مقالات

مصر والاقزام

 كتبت : علا حسن 

تشكلت هوية مصر الوطنية بتكوينها التاريخي وصلابته عبر سبع آلاف سنة مما يجعلها قادرة على دحر أية قوة تريد تفتيت او شرذمة هذه الهوية الراسخة   ولأنها هكذا فان الإرهاب الذي يستهدفها مهما بلغت شراسته وانحطاطه الفكري والإنساني مصيره الهزيمة والاندحار. ان خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة الرياض تسبب فى حالة من الذعر لدى هذه القوى الظلامية التي ترى في زيادة أعمالها الإرهابية وتحديدا ضد المساجد والكنائس نوعا من أنواع الرد على قمة الرياض ومن باب التحدي واثبات الوجود

  كما شكل نجاح مصر في العودة إلى دائرة التأثير الإقليمي والدولي بعد قمة ترامب – السيسي في البيت الأبيض وخلال قمة الرياض صدمة كبرى لدى قادة التنظيم الدولي للإخوان وداعميه في المنطقة ومن العوامل الأخرى التي زادت من ارتباك التنظيمات الإرهابية التي تستهدف مصر ودفعتها للقيام بعملية « المنيا « الإرهابية كنوع من الرد الثأري .  وكان اللقاء الحار بين الرئيس السيسي والرئيس ترامب في الرياض والذي تشير مصادر مطلعة على تفاصيله إلى أن الرئيس المصري فضح الدور الذي تقوم به بعض الدول في المنطقة من دعم مادي ومالي واعلامي للتنظيمات الإرهابية وبخاصة الإخوان المسلمين وداعش بالإضافة لتوفيرها ملاذا آمنا للعديد من قيادات هذين التنظيمين ، وتقول المصادر أن الرئيس الأميركي وعقب لقاء السيسي وجه  تحذيرات قاسية خلال اتصالات مع قيادات هذه الدول مشددا على « أن واشنطن لن تتساهل مع أي جهة تدعم الإرهاب مهما كانت مصالحها مع هذه الجهة .  وهو الأمر الذي قلب الأجواء في الإقليم رأسا على عقب بعد ساعات من انتهاء قمة الرياض وجاءت عملية المنيا الإرهابية كنوع من أنواع رد الفعل السريع والغضب الأعمى على النجاح المصري في تلك القمة  لا يستطيع تنظيم « الإخوان المسلمين ›› التبرؤ من مجمل الأعمال الإرهابية التي ارتكبت بحق المصريين الأبرياء بصورة عامة والإخوة الأقباط بصورة خاصة منذ ثورة القضاء علي حكم مرسي واعوانة  فكل الأعمال التي ارتكبت ومازالت ترتكب ومنها الجريمة الإرهابية البشعة التي ارتكبت ضد « باص المنيا» الذي كان أغلبية ركابه من الأطفال و المتجهين فى رحلة دينية لزيارة دير « الأنبا صموئيل من بنى سويف إلى المنيا وراح ضحيتها 28 شهيدا كلها نتاج تخطيط وتحالف واضح بين التنظيم الدولي للإخوان وتنظيم داعش الإرهابي  وهو التحالف القائم على زعزعة الاستقرار في مصر بصورة خاصة للثار من النظام المصري الجديد وذلك من خلال استمرار الأعمال الإرهابية التي تستهدف المنشات العامة ومؤسسات الدولة واستهداف الأقباط وكنائسهم لقناعة التنظيم الدولي للإخوان . ان استهداف الأقباط سوف يظهر الدولة المصرية في نظر العالم وبخاصة أوروبا والولايات المتحدة بأنها دولة غير مستقرة وضعيفة وعاجزة عن حماية مواطنيها

مقالات ذات صلة

 ان دور الإخوان المسلمين التاريخي  والذي لم يتغير في العمالة الصريحة للاستعمار والعمل على خدمته ومصالحه وأهدافه واستمرارهم في أداء هذا الدور المشين في خدمة المخابرات البريطانية ثم الأمريكية  وفي التآمر على الحكم الوطني في مصر بدءًا من جمال عبد الناصر وحتى السيسي  يكشف هذا عن الغباء نفسه في الفهم والتعامل مع القيادة الوطنية  وروح الغرور التي تتملك قادة الجماعة دون مبرر  وهو ما يؤدي إلى خطأ فادح في الحسابات ويؤدي تلقائيًا إلى النهاية المرة المحتومة

 كل المحاولات القطرية للإضرار بمصالح الأمن القومى المصرى ستبوء بالفشل ولن تؤتى ثمارها  فمصر دولة كبرى لا يضيرها ممارسات دويلة مثل قطر فمصر قادرة على حماية أمنها القومى ولن تصمت إزاء الممارسات القطرية وقامت بحجب 21 موقعا إلكترونيا قطريًا في البلاد لأنها تتضمن محتوى يدعم الإرهاب والتطرف ويتعمد نشر الأكاذيب

زر الذهاب إلى الأعلى