سياسهمقالات

دور الاخوان فى التطرف والارهاب

كتبت : علا حسن

وجهت دولة الإمارات العربية المتحدة اتهاما لجماعة الإخوان المسلمين مؤكدة على أنها تلعب دورا مشبوها في المنطقة بهدف سياسي وأنها الأرضية الرئيسية التي ساهمت في صعود خطاب التطرف والإرهاب. وشددت على أنه لم يعد هناك مجال للتراخي أو التقاعس أو التردد مؤكدة على موقفها الثابت وقناعتها الراسخة بأن هناك ارتباطا وثيقا بين التطرف الارهاب وأنه لابد لنا من ان نتعامل مع البيئات الحاضنة للتطرف من خلال مقاربات فعالة للتعامل مع كافة الأسباب الجذرية المؤدية الى التطرف وما يتبعها من التورط في جريمة الارهاب. وقالت الإمارات في بيانها الرسمي خلال القمة الإسلامية الأمريكية والتي استضافتها العاصمة السعودية الرياض:” إن العلاقة العضوية بين التطرف والارهاب تمثل جوهر المشكلة التي تواجه المنطقة والعالم. فالتصدي للإرهاب أساسه مواجهة الفكر المتطرف والجماعات التي تصدر عنه وعلى رأسها جماعة الاخوان المسلمين التي تلعب دورا مشبوها ذا هدف سياسي، باعتبارهم الارضية الرئيسية التي ساهمت في صعود خطاب التطرف والارهاب، وبررت من خلاله استخدام العنف ضد الأبرياء”. وأضافت :” فلابد لنا جميعا من أن نقف موقفا موحدا أمام هذا الخطر الداهم، ولابد لنا جميعا من العمل المشترك نحو مستقبل آمن لبناتنا وأبنائنا”. وثمنت الامارات المبادرة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في الدعوة إلى القمة العربية الإسلامية الأمريكية، مؤكدة على أن الدعوة لهذه القمة الرائدة والمشاركة فيها تبشر بأننا أمام حقبة استثنائية نحو حوار حقيقي بين الحضارات، وتفاعل صادق بين الثقافات، ورؤية جادة لعالم يسوده السلم والسلام، وينعم بالأمن والأمان، ويحظى بالاستقرار والنماء، لنا جميعا وبلا استثناء. وأشادت الامارات بعمق الرؤية الاستثنائية التي يحملها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نحو شراكة حقيقة بين الحضارات، والتواصل الإيجابي بين الثقافات. وأكدت على أن ” هذا التواجد التاريخي إنما يدشن لمرحلة جديدة من العلاقات المتميزة بين الولايات المتحدة الأمريكية ودولنا في إطار من التعاون الاستراتيجي والانفتاح الحضاري والثقافي، والرغبة الأكيدة في تحقيق الاستقرار والدفع نحو مزيد من الانفراج في كافة الملفات ذات الاهتمام المشترك.. كما أنها تساهم بشكل مباشر في مد الجسور بين الشعوب، وردم الهوة، وتجاوز الخلافات، والمضي قدما نحو مزيد من التفاهمات والتحالفات على مختلف الأصعدة وكافة المستويات.. ونأمل معا من خلال آفاق هذه الشراكة الاستراتيجية أن ندحض مقولات صراع الحضارات وحتمية الصدام بين الثقافات”. ولفتت إلى أن التطرف والإرهاب لا يرتبطان بثقافة أو دين أو مجتمع أو دولة وإنما هما الخطر الذي يواجهنا جميعا وبلا استثناء، وأنه ليس بمقدور أي دولة وحدها، أو جماعة بعينها، أو منظمات وأفراد، أن يواجهوا هذا الخطر الداهم على نحو منفرد أو بمعزل عن الآخرين. وأضافت:” الحاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى بأن نمضي قدما للعمل الجماعي، والتعاون الدولي، وتدشين الشراكات والتحالفات، في سبيل دحر خطر التطرف والإرهاب واللذان يتربصان بشعوبنا ومقدراتنا، ويهددان أمننا واختطاف مستقبلنا، فلا ينبغي لنا أن نسمح لشرذمة صغيرة متطرفة باختطاف الدين الاسلامي الحنيف، تحاول أن تبث تصوراتها المنحرفة عن صحيح الدين، ونشر خطاب التطرف والكراهية والعنف في مجتمعاتنا.. حيث أن هذه الشرذمة الصغيرة المتطرفة لا تمثل الاسلام أو الغالبية من المسلمين من ذوي التوجه الخير والمحب للآخرين”. ولفت البيان إلى أن الإمارات اعتمدت رؤية شاملة لمكافحة التطرف والإرهاب بالمعنى الواسع والمعمق من خلال تبني استراتيجية وطنية متعددة الأبعاد تقوم على اعتماد تصورات طويلة الأمد وخطط تنفيذية تضمن اجتثاث جذور التطرف والإرهاب من المجتمع الإماراتي والمحافظة على روح الولاء والانتماء للدولة من خلال تبني “المنهج الوقائي” و”المعالجة الاستباقية”. وأضاف البيان: و قد مارست دولة الإمارات العربية المتحدة تجربتها في إطار استراتيجية “متعددة الابعاد” من خلال المؤسسات الأسرية باعتبار “الأسرة” المؤسسة النموذجية الرئيسية واللبنة الحقيقة في النسيج الاجتماعي، والمؤسسات الشبابية والرياضية والثقافية باعتبارها الروافد الرئيسية لتحصين الشباب من أفكار التعصب والكراهية والتي قد تؤدي إلى حافة هاوية التطرف والعنف، والمؤسسات التربوية والتعليمية باعتبارها الحواضن الفكرية للمناعة الذهنية ضد أفكار وسلوكيات التعصب والكراهية، والمؤسسات والهيئات الدينية والوعظية باعتبارها جهات معتبرة في التأصيل الديني والحماية الأخلاقية وتنمية قيم الفضيلة والوسطية والاعتدال ونبذ التعصب والكراهية، وأيضا مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الغير حكومية ذات النشاطات الاجتماعية والتوعية والتطوعية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى