التطرف فكر وسلوك
كتبت : علا حسن
عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اياكم والغلو في الدين ، فإنما اهلك من كان قبلكم الغلو في الدين.
إن التطرف لايقتصر علي الإسلام فهناك متطرفون يهود ومسيحيون وهندوس وسيخ وغيرها
فليس من العدل التركيز علي المتطرفين المسلمين كأنهم وحدهم متطرفون رغم ان كل تصرفاتهم مرفوضة من قبل المسلمون لأن التطرف مخالف لتعاليم الدين الاسلامي وجميع الاديان ومع ذلك فإن التطرف يشمل كل الملل وغيرها لان التطرف فكر وسلوك
فيقول ابن المقفع (وأما المِلل فكثيرة ومختلفة ليس منها شيء إلا وهو على ثلاثة أصناف: قوم ورثوا دينهم عن آبائهم، وآخرون أكرهوا عليه حتى ولجوا فيه، وآخرون يبتغون به الدنيا.. وكلٌ يزعم أنه على صواب وهدى وأن من خالفه على خطأ وضلالة.. وكل زارٍ (ساخط) وله عدو هو عليه عاتب.. فاستبان لي أنهم بالهوى يستجيبون ولا يتكلمون بالعدل، ولم أجد عند أحد منهم صفة تكون عدلا ويعرفها ذو العقل ويرضى بها)
فإذا تحدثنا عن التطرف عند بعض اليهود فنجد منظمة كاهانا اليهودية وتعتبر من اشهر المنظمات الارهابية في العالم نظرا لما قامت به من جرائم ومذابح ضد العرب والمسلمين ومن اشهرها مذبحة الحرم الإبراهيمي التي قتل فيها اكثر من 29 مسلما علي يد المتطرف باروخ جولد شتاين هل دعت التوراة الي القتل ؟ كلا اذا هذه الافعال تاتي من فكر وسلوك مجرم
وعندما قام متطرفون يهود بحرق الطفل فلسطيني (على الدوابشة ) وكان عمره (18) شهر الذي احرق حيا مع عائلته هل دعت التوراة الي القتل ؟ كلا اذا هذه الأفعال تاتي من فكر وسلوك مجرم
ونأتي للحديت عن بعض حالات التطرف المسيحي فنأتي الي النيرويجي المتطرف الذي يحمل افكار ومعتقدات اليمين المتطرف الداعي لمحاربةالاسلام والمسلمين وطردهم من اوربا والذي ارتكب مجزرة رهيبة راح ضحيتها مالا يقل عن 100 بريء في العاصمة اوسلو
والصراع الديني في أيرلندا وتورط المؤسسات الدينية في ابادة واغتصاب وتشريد مايزيد علي مائتي وخمسون الفا من مسلمي ومسلمات البوسنة هل يوجد نص في الإنجيل يدعوا لذلك ؟ كلا اذا هذا فكر وسلوك مجرم
وكذلك ماتفعلة حكومة ( مانيمار) البوذية بالمسلمين الذين يتعرضون لعمليات قتل وابادة وتشريد من قبل جيش الحكومة . اليس هذا فكر وسلوك
هذه صور قليلة من صور كثيرة من الارهاب الشامل لجميع الملل
إن الإرهاب لايقف علي ارض ولا اتباع دين معين وما الحروب الصليبية ومحاكم التفتيش واساليب الإرهاب والقمع والتعذيب إلا مثلا علي ذلك
إن لكل دين اتباع متطرفون ومنهم من نصب نفسه ناطقا بإسم الله ومنهم من منح صكوك الغفران فالعيب فيهم والخلل في سلوكهم وفكرهم وفي عقولهم وفي فهمهم لدينهم وليس العيب في الدين