مقالات

الوثائق الامريكية عن الجماعة الارهابية                                       

كتبت / علا حسن

نشرت وكالة الاستخبارات الامريكية علي موقعها في شهر يناير سنة 2017 تقريرا عن جماعة الاخوان المسلمين كان معدا في شهر ابريل سنة 1986 وتضمن توقعات الاستخبارات الامريكية عن جماعة الاخوان خلال الثلاثين عاما من كتابة التقرير في سنة 1986

مقالات ذات صلة

وتضمن التقرير جوانب قوة وضعف الجماعة وذكر التقرير ان جماعة الاخوان اقل شر من الجماعات الاسلامية الاخري وكشف ايضا ان جماعة الاخوان اذا استطاعت ان تبسط نفوذها علي المجتمع المصري سوف يلحق الضرر بالمصالح الامريكية وكذلك فان الصدام مع الجماعة التي يبلغ عدد اعضاءها 500 الف عضو يشكل تهديدا اكثر خطورة علي الامن القومي الامريكي

وذكر تقرير الاستخبارات الامريكية ايضا ان جماعة الاخوان لهم اهداف استراتجية بعيدة المدي واخري تكتيكية وتتمثل الاهداف بعيدة المدي في اقامة مجتمع اصولي لتطبيق الشريعة الاسلامية واقامة مجتمع يفصل بين الرجال والنساء  كما تقوم بتمويل مؤسساتها بالزكاة كنظام بديل للضرائب

اما الهدف التالي  للاخوان من فترة الثمانينيات هو استعادة شرعيتها يازالة الحظر القانوني المفروض عليها وهذا لم يتحقق

وكشف التقرير ايضا ان الاخوان بدأو  في اظهار نوع من التعاون مع الحكومة ضد الجماعات الاسلامية الاخري في فترة الثمانينيات مع التوازي في استمرار التركيز علي اختراق مؤسسات الدولة وبالخصوص وزارة التربية والتعليم والنقابات المهنية والاتحادات الطلابية مع التوسع في اقامة الانشطة التجارية لتتنوع مصادر دخل الجماعة

وكشف التقرير ايضا عن لقاءات تمت بين مسؤلين من الادارة الامريكية وبعض اعضاء من الجماعة خلال الثلاث سنوات السابقة علي كتابة التقرير وان هذه اللقاءات كانت تتم بصفة شبة دورية في اوربا

وذكر التقرير ايضا ان الجماعة حاولت التقرب من نظام الرئيس مبارك عام 1985 عن طريق اغراء الرئيس مبارك بفكرة تشكيل تحالف معه ضد الجماعات الاسلامية الاخري وكشف التقرير ان جماعة الاخوان قد نجحت في اقناع مسؤلين كبار في الدولة بأن الجماعات الاسلامية تسعي لاشعال ثورة اسلامية في مصر كما جرت في ايران عام 1979 وقدرت الاستخبارات الامريكية عدد اعضاء الجماعات الاكثر تشددا في مصر مابين عشرين الي ثلاثين الف موزعين علي عدد من الجماعات الاسلامية الاخري وفي المقابل فان جماعة الاخوان قد وصل عدد اعضائها الي 500 الف عضوا في تلك الفترة وتعاني من صراعات الاجنحة داخلها من المعتدلين والمتشدين

وكشف التقرير بان الحوار لم يتوقف بين الاخوان وحكومة مبارك رغم تعثرة احيانا بسبب غياب الثقة ولكن المرشد في ذلك الوقت (عمر التلمساني ) نجح في حصول الاخوان علي تنازلات من الحكومة كان من بينها السماح للجماعة في استئناف اصدار مطبوعتين هما ( الاعتصام )و ( المختار الاسلامي ) وكذلك اعادة اصدار مجلة ( الدعوة )

ولكن الرئيس مبارك قد وضع اربعة شروط لاعادة الشرعية القانونية للجماعة وهي :

1_ التخلي عن العمل السياسي والاكتفاء بالنشاط الدعوي فقط

2_ اعادة النظر في تحالفات الاخوان مع احزاب المعارضة ومنها حزب الوفد

3_ التوقف عن الاحتجاجات علي معاهدة كامب ديفيد مع اسرائيل

4_ الابتعاد عن محاولات الجماعة التجنيد داخل الجيش المصري

وذكرت الاستخبارات الامريكية  ان جماعة الاخوان رفضت هذه الشروط وبذلك امتنعت الحكومة عن رفع الحظر

وكشف التقرير عن تصاعد قوة الاخوان في مصر لما بايديهم من قدرة مالية قوية غير انهم لن يشكلوا تهديدا علي نظام الرئيس مبارك الا في حالتين الاولي أن يستمر التدهور في الحالة المعيشية للمصريين الي درجة قد تسمح للاخوان باستغلال الوضع وتاجيج الشارع وتحريضه علي النظام

والثانية ان يتلاشي دور التيار المعتدل في قيادة الجماعة ويسفر صراع الاجنحة داخل الجماعة عن بروز قيادات أشد تطرفا وأقل خبرة من المرشد بما قد يستفز النظام الي صراع مع مجتمع معبأ وقد يصعب التحكم في النتائج

وكشف تقرير الاستخبارات الامريكية عن قدرة الاخوان المالية ومصادرها فذكر ان بدء افراد الجماعة في مشروعات تجارية صغيرة وتوسعت هذه المشروعات خلال فترة زمنية قصيرة واصبحت تكون قدرة مالية قوية للجماعة

وأوضح التقرير ايضا بأن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قد منح كل فرد في الجماعة تعويضا ماليا قدرة الف جنية عن كل سنة قضاها في المعتقل ومع عدد سنوات السجن الطويلة فاصبح المبلغ كبيرا وبذلك ساهمت الحكومة المصرية بطريق غير مباشر في ان تصبح هذه المبالغ من اهم مصادر تمويل الجماعة مع المصادر الاخري ومنها تبرعات المتعاطفين التي كانت كبيرة خصوصا من دول الخليج والمهاجرين في اوربا وامريكا

واكد التقرير ان المصدر الاساسي لتمويل الجماعة هو شبكة الانشطة التجارية التي تدر علي الجماعة اموالا طائلة وذكر ايضا بان الاخوان قد قاموا بحماية هذه الانشطة التجارية خوفا من مصادرة الحكومة لهذه الاموال  بان قاموا بمشاركة  رجال اعمال غير اعضاء في الجماعة في هذه المشروعات المتنوعة من شركات مقاولات وبنوك اسلامية ومصانع وغيرها من الانشطة الاخري مع تبرع اعضاء الجماعة ب10% من دخلهم للجماعة

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى