مقالات

ايران تشتعل /// بقلم اللواء طارق الفامي

إيران تشتعل .
بقلم اللواء/ طارق الفامي .

شاهدنا فى الأيام القليلة المنصرمة إندلاع المظاهرات في إيران وهى ليست وليدة اللحظة أو حتى اليوم فقد إندلعت المظاهرات سابقا فى العديد من المدن الإيرانية يوم ٢٨ ديسمبر ٢٠١٧ فى مدينة مشهد شمال شرق إيران وكانت تحمل شعار ( لا للغلاء ) إحتجاجا على السياسات الإقتصادية لحكومة حسن روحانى .
حيث خرجت مجموعات من أهالى مدينة مشهد فى مظاهرات إحتجاجا على الفقر و إرتفاع الأسعار و البطالة و سرعان ما إنتشرت هذه المظاهرات فى أنحاء البلاد و أصبحت شعارات هذه المظاهرات ( الموت لروحانى _ الموت للديكتاتور ) كما رفعوا لافتات ( الموت للغلاء _ الموت للبطالة ) و أيضاً لافتات تعلن الرفض لتدخلات إيران فى المنطقة العربية وشعارات ( إنسحبوا من سوريا وفكروا بنا _ لا لغزة و نعم لإيران ) .
وقد خرجت هذه المظاهرات عن السلمية إلى أن تدخل الحرس الثوري الايراني و إستطاع إنهائها ولكن مازالت النار تحت الرماد ولكن هبت رياح رفع أسعار المحروقات ليتطاير الرماد وتظهر مرة أخرى نيران الإحتجاجات و المظاهرات الإيرانية ٢٠١٩ فقد بدأت مساء يوم ١٥ نوفمبر ٢٠١٩ فى الأحواز بعد أن أعلنت الحكومة الإيرانية رفع أسعار المحروقات .
أشتعلت نيران الإحتجاجات و المظاهرات مرة أخرى فى مختلف أنحاء إيران بما فيها العاصمة الإيرانية طهران وقد إتسعت المظاهرات فى اليوم الثانى لتغطى معظم أنحاء إيران فى أكثر من ٥٠ مدينة وكان أبرز هذه المدن هى العاصمة طهران ومع إشتداد الأزمة و إتساع حجم التظاهرات بدأت قوات الأمن إطلاق النار على المتظاهرين بالرصاص الحي لتفريقهم مما أسفر عن وقوع قتلى من المتظاهرين ومع إشتداد الأزمة و إتساع حجم التظاهرات فى جميع أنحاء إيران إضطرت الحكومة الإيرانية إلى قطع خدمة الإنترنت فى جميع أنحاء البلاد وذلك للتعتيم على قتل المتظاهرين .
وفى اليوم الثالث ومع إستمرار التظاهرات كانت هناك عشرات القتلى قد تم قتلهم على أيدى قوات الأمن الإيرانى و إعتقال أكثر من ١٠٠٠ شخص كما قام أصحاب المحلات بإغلاق محلاتهم و إنضموا إلى الإضراب الذى قام به المتظاهرون كما قام طلاب الجامعات بالإنضمام إلى التظاهرات وترك الدراسة و التظاهر داخل الجامعة كما تم إحراق حوزات دينيه و مقرات لممثلى المرشد مما جعل الحرس الثوري الإيراني يعلن بأنه سوف يتخذ إجراءات حاسمة لقمع المتظاهرين و القضاء عليهم .
كل هذه الأحداث هل هى وليدة الصدفة أم هى مدبرة بعناية كما هو الحال مع الثورات الملونة و ثورات الربيع العربي لتقليم أظافر إيران لكى تنصاع إلى الأوامر الشيطانية الماسونية لتحقيق أهداف الشيطان الماسونى ؟؟؟
حيث يجب القضاء على طموح إيران النووي و الحد من برامج تطوير الصواريخ الباليستية .
وظهر هذا جليا فى تصريح نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس عن دعم الولايات المتحدة الأمريكية للإحتجاجات التى تشهدها إيران كما تعهد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بدعم و مساندة الشعب الإيراني للخلاص من ٤٠ عام من الطغيان و الظلم الذى تعرض له الشعب الإيراني وهذا على حد وصفه .
والسؤال الذى يطرح نفسه على الساحة الأن هل أمريكا سوف تعمل على تأجيج الأزمة الإيرانية لكى تخرج عن سيطرة الحكومة و قوات الأمن حتى تصل إلى سقوط النظام الإيرانى الحالى ؟؟؟
هذا ما سوف يتضح فى الأيام المقبلة . ( طارق الفامي )

زر الذهاب إلى الأعلى