مقالات

الكاتب الصحفي ربيع سالم يكتب: ¤¤ دموع البشر ¤¤

دموع البشر … بقلم / ربيع سالم
.
قالوا ان الدموع ربما كانت تعبير عن لحظات من الضعف .. ولكن الدموع دليل علي رقة القلب والاحساس والمشاعر .
ولكن العجيب ان الدموع قد تتساقط لسببين متعارضين فمرة تسقط تعبيرا عن الفرح . ومرات تتساقط تعبيرا عن الحزن والوجع .
.
لكن هناك الكثيرون من البشر يطلقون العنان لدموعهم في الغرف المغلقة حفاظا علي كبرياءهم . وهم لا يرغبون ان يري احدهم دموع أعينهم تسيل .
بل ان هناك بعض الناس تكتم دموعها حتي تخلو بنفسها فتبكي بحرقة فلا يشعر الاخرون بألمهم ودموعهم .
غير ان هناك فئة اخري من البشر مرهفي الحس ورقيقي المشاعر لا يملكون حجب دموعهم وفي لحظات تري دموعهم تتساقط كالسيل المنهمر .
وعلي النقيض من ذلك تماما هناك أناسا تتحجر الدموع في أعينهم وتأبي ان تسيل وتنهمر .
..
لكن تظل الدموع هي اقوي تعبير عن الحزن والألم . واحيانا تكون اصدق تعبير عن الشوق والفرح . وربما كانت اشد اشارة عن الحسرة والندم .
.
وتظل المرأة اشد ارتباطا مع الدموع . فتراها تبكي مرة ضعفا . ومرة حزنا والما . واخري شوقا وحبا . ومرة دهاءا ومكرا .
غير ان القران الكريم اشار لدموع الرجل في وصفه لأخوة يوسف عندما استعانوا بدموعهم حيلة ومكرا ( وجاءوا أباهم عشاء يبكون ).
.
ولكن تظل اعظم الدموع تلك التي تتساقط من خشية الله .. واشدها حزنا تلك الدموع التي تنهمر من عيون المظلوم وهو يحتسب الأمر لله .
واكثرها الما دموع ام بكت عيونها حسرة علي فقدان ولدها وفلذة كبدها .
واكثرها وجعا دموع طفل اجتمع عليه اليتم والفقر .واشدها اثرا دموع ابا ليلة زفاف ابنته . واكثرها مرارة دموع عاشق لم يهنأ بوصال محبوبته

    الأستاذ  الكبير / ربيع سالم

.
لكن هناك من البشر من يجد راحته مع الدموع . فكلما بكت عيناه سكنت نفسه وهدأت دقات قلبه .
غير ان الدموع لوكانت ترد غاليا او تجبر قلوبا قد انكسرت لبكينا حتي صارت دموعنا انهارا .

زر الذهاب إلى الأعلى