مقالات

*** شكرا” للمواقف***

كتبت / مرفت محمود الخشن

شكرا” لمواقف أيقظتني وصنعتني من جديد
وشكرا” لعلاقات توقعت منها الكثير
ووجدت منها القليل
وشكرا” لدروس لم تكن بالحسبان

هذه هي الحياة مواقف تصدمك ومواقف تبكيك ومواقف بحاجة للتجاهل
وتبقي هناك مواقف لا تنسي
فأحيانا” موقف بسيط يجعلك تقف طويلا” لتغير ترتيب الأشخاص فى حياتك
يأتي البعض لحياتك كنعمة ويأتي البعض لحياتك كدرس
وما أقل الاولي!!
وما أكثر الثانية!!

أحيانا” نري اناقة المظهر وجمال الحديث… ويضيع كل هذا بموقف
فالمواقف تحمل أصحابها وتضعها فى إطار يليق بهم وبمكانتهم التي ترتقي بكلمة او بموقف
فاما ان يرتقي شأنهم فى نظرك إلي السماء…
واما ان تنزل بهم فى الأرض ويصبحوا علي هامش النسيان

أحيانا” كثيرة يكون لدينا سوء ظن أو عدم تفاهم مع اشخاص نأخذ عنهم إنطباعا” سيئا” وفى موقف ما نكون بحاجة إلي مساندة نجدهم أول من يقفون بجانبنا
وأحيانا” أخري يحدث العكس يكون لدينا شخص فى مكانة عالية وفى الوقت المهم نجد هذا الشخص يهوي من مكانته ليكون فى القاع

أما صاحب المعدن الاصيل لا يحمل قناع مزيف بل وجهه مرآة لما يحمله قلبه ، وهو من تجده فى مقدمة الصفوف تجده فى الفرح والشدة والحزن و الرخاء

مع التاكيد أن كل زمان وكل مكان لا يخلو من أصحاب المواقف الرائعة من رجال أو نساء حتي لو تكاثر أصحاب الأقنعة المزيفة
لان مواقف الحياة الصعبة تكشف لنا معادن وأنواع الناس

وأخيرا” كم هو مؤلم أن تكون الظروف الصعبة والمواقف هي الوسيلة الوحيدة لكشف حقيقة من أدعي المحبة والود والأخلاص والصداقة وهي التي تدفعنا للوقوف طويلا” نحاول أن نتفرس ونتأمل فى وجوه من حولنا
هل هي وجوه حقيقية أم هي مجرد أقنعة مطاطية

شكرا” للمواقف الصعبة بمقدار ما تسببه من ألم لكنها إجابة عن كل الأسئلة المحيرة فى النفس عن حقيقة البشر لانها الوحيدة القادرة علي إنتزاع الأقنعة وتعرية النفوس والدليل نحو تسجيل المواقف

تحياتي لكم

زر الذهاب إلى الأعلى