أسلامياتعاجلمقالات

تخير صديقك

كتب؛ عبدالرحمن عويس

بسم الله الرحمن الرحيم

الصداقة من اهم مقتضيات الحياة واعظم ضروريات الانسان
ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم:” خياركم احسنكم اخلاقا الذين يألفون ويؤلفون”
ولكن ليس الصديق كما يعرفه بعض القوم انه يكون معك في وقت النزوة والمرح ووقت السعادة فقط إنما الصديق الصادق هو الذي يكون معك في كل وقت وفي أي مناسبة ويكون معك علي الحزن قبل الفرح والصداقة الصادقه هي التي تكون بدون مقابل ولذلك ذكر النبي في الحديث المشهور ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه هذه فعلا الصداقة الصالحة المباركه التي تكون في حب الله وحب رسوله
وكلما كان الصديق اشد حبا ومودة لصديقه كان اعظم منزلة عند الله تعالى كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم:” الا اخبركم بأشبهكم بي خلقا؟ قالوا بلى يا رسول الله قال:أحسنكم خلقا واعظمكم حلما،وابركم بقرابته، واشدكم حبا لاخوانه في ربه، واصبركم على الحق ، واكظمكم للغيظ ، واحسنكم عفوا،واشدكم من نفسه انصافا “
فلا شيء في الحياة يسعد الانسان ويسره اكثر من اكتساب صديق صالح يشاركه في مشاعره، ويغمره في عواطفه ،يأنس اليه في الوحشة ويستعين به في الشدائد حتى قال احد علماء الغرب في كتابه “السعادة والسلام: واتخاذ الصديق الصدوق ليس بالسهل اليسير ومن تسنى له ذلك فليعلم انه فاز بكنز ثمين ينبغي له حسن القيام به. 
وقال احد الحكماء : لو ملكت الدنيا لكانت لا تعدل عندي ذرة وفاء من صديق، ومودة اخ كريم. 
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم :” ثلاثة راحة للمؤمن التهجد آخر الليل، ولقاء الاخوان، والافطار من الصيام”. 
فقد قال الإمام علي :” الناس اخوان فمن كانت اخوته في غير ذات الله فهي عداوة وذلك قول الله عز وجل الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين)
وقال الامام الرضا :” من استفاد اخا في الله استفاد بيتا في الجنة”
وقال:” ود المؤمن للمؤمن في الله اعظم شعب الايمان الا ومن احب في الله وابغض في الله واعطى في الله ومنع في الله فهو من اصفياء الله”. 
وقال ايضا:” من آخى اخا في الله رفعه الله درجة في 
الجنة لا ينالها بشيء من عمله”
فتمسك بصديقك الصادق الصالح ليئخذ بيدك الي الجنه
وتخير صديقك فإنك تتخير نفسك.

زر الذهاب إلى الأعلى