مقالات

عاطف عبد الوهاب يكتب : أغني بقعة على الأرض هي أفقر شعوبها

الاستاذ / عاطف محمد عبد الوهاب

يزول العجب إذا اطلعنا على آلية السرقة التاريخية الأسطورية التي يمارسها الغرب بدوله المختلفة، وعلى رأسها أمريكا ودول أوروبا الناتو وروسيا ..وهم العدو الزاحف علينا اليوم .. حيث يمول حروبه التي تزهق أرواح أطفالنا بأموالنا وثرواتنا .. إنهم ببساطة يأخذونها ويذبحوننا بها ! يأخذون بترولنا ليحركون به طائراتهم وأساطيلهم ودباباتهم الآتية لقتل أطفالنا ونسائنا، ولتعود أرباحه على شعوبهم لتعيش رفاه العيش .
إن الثروات تسرق من مصادرها، لأنها تستخرج كلها عبر شركات أجنبية تشرف على مراحل الاستخراج والتسويق والتجارة، وتدير البنوك الدولية حيث تستقر الأرصدة، فتستكمل دائرة السرقة من البداية إلى النهاية!!
ثروات أفريقياالشرق الأوسط وآسيا
ذلك أن السرقة تبدأ من عقد العقود مع الحكومات الخائنة عميلة اللصوص المستعمرين الذين يمتلكون ويديرون تلك الشركات . حيث يذهب ما بين 40-60% إليهم عبر عقود الشراكة، وهذه أول مراحل السرقة ! ثم تأتي المرحلة الثانية من السرقة بتزوير كميات المواد المستخرجة لأنهم هم المشرفون على استخراجها بواسطة مهندسيهم وخبرائهم , فضلا عن رشوتهم للمشرفين من حاشية حكامها على هذه الثروات من أجل تزوير الكميات في العديد من البلاد . ثم تأتي ثالث مراحل السرقة، في تحديد أسعار هذه المواد وتسويقها عالميا بأبخس الأثمان. ويكفي أن نعرف أن السعر الحقيقي المفترض أن يكون لبرميل النفط الخام إذا ما قيس بأسعار المواد المصنعة , ودوره في تشغيل مصانعها هو بحسب بعض مراكز الدراسات الإقتصادية العالمية في بلاد الغرب ذاته يجب أن يكون 260 دولار للبرميل الواحد . في حين لم يتجاوز في الحقيقة سعره عالميا في تاريخه 45 دولار!!. وقد تراوح في معظم وقته حول 20 دولار للبرميل ! وانخفض في بعض الأحيان عن 10 دولار!! كل ذلك لأن أسياد البورصة العالمية التي تلعب باسعار البضائع الأساسية , وقيمة العملات الدولية، هم من اليهود ومن كبار الرأسماليين، أي نفس المحتل المستخرب لبلادنا ! ثم نضيف للمأساة فصلا جميلا حين نعلم أن حكومات بلادنا العميلة، واللصوص المحليين من حكامنا وملوكنا وأبنائهم وإخوانهم وكبار حاشيتهم …يحصلون من هذا البترول على هبات من خارج الحصص المقرر إنتاجها عالميا في تلك البلاد، فيبيعوه بنحو3 دولار للبرميل الواحد في المياه الدولية وأعالي البحار , فيخسفون بسعر النفط عالميا، ولكن ناقلة صغيرة من نصف مليون برميل تكفي عائداتها (1.5مليون دولار) لتغطية مصاريف نزواتهم من الزنا والفجور والقمار لعدة أسابيع!!!

زر الذهاب إلى الأعلى