مقالات

الورقية في الانعاش 

   كتبت : علا حسن                                

 

ظهرت اول جريدة ورقية بعد انتشار فن الطباعة وكانت تسمي (غزتة) سنة 1566 في ايطاليا واليوم نتساءل هل الصحافة الورقية ذاهبة الي زوال ؟

مقالات ذات صلة

ان الصحافة الورقية جزء من حياة الناس وتاريخ المجتمعات ومرآه لكل مايجري فيها ومع ظهور شبكة الانترنت عزف القراء عن مطالعة الصحف الورقية وذلك لعجزها عن ملاحقة الاحداث المتجدده علي مدار الساعة الامر الذي ادي الي اتجاه القاريء للصحافة الالكترونية والمواقع الاخبارية التي تتميز بحالية الخبروبالتالي لجأت مجموعة كبيرة من الصحف الكبري الي تقليص ارقام توزيعها وتسريح عدد كبير من العاملين بها ومنها مجلة (تايمز) الامريكية

فالصحافة الورقية تواجة اليوم تحديات كبيرة منها ارتفاع تكلفة الورق والمواد الاولية للطباعة بعد تحرير سعر الصرف للدولار الي جانب انخفاض مستوي التوزيع اذ تراجعت اعداد توزيع الصحف الي اقل من 400 الف نسخة بعد ان كانت تعدت حاجز المليوني نسخة يوميا في عام 2011 وكانت اعداد اهرام الجمعة واخبار اليوم تتعدي نصف مليون نسخة ومنذ عام 2013 بدأت الصحافة الورقية في هبوط سريع فأصبح الاهرام يقوم بتوزيع اقل من 110 الف نسخة والاخبار 90 الف نسخة والجمهورية 35 الف نسخة

ان مشكلة الصحافة الورقية اصبحت مشكلة عالمية وليست محلية ففي عام 2008 نشرت الصحف الامريكية خبرا عن خسارة (ريبورت مردوخ ) صاحب اكبر امبراطورية في مجال الصحافة والاعلام (نيوز كورب) 3مليار و400 مليون دولار

وقال ( فرانسيس جوري) المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية ان الصحافة الورقية ستختفي من العالم بحلول عام 2040 ويتم استبدالها بوسائل رقمية وقال ايضا ان خلال سنوات لن نجد صحافة مطبوعة كالتي نراها اليوم والامر سيعتبر تطورا من دون ان يكون ذلك جيدا او سيئا

ويري فريقا من العاملين في مجال الصحافة ان الصحافة الورقية تواجة تهديدا خطيرا وأن مستقبلها غامض لأن القاريء يحتاج الي وسيلة تكنولوجية متطورة سريعة للحصول علي المعلومات خلال الساعة وان القاري اليوم لا يعد مجرد متلقي للخبرفقط وانما بامكانة المشاركة في تحرير الخبر ونشره

وظهر ذلك عندما سقطت الطائرة الايرباص 320 الامريكية فوق نهر هدسون في مانهاتن بنيويورك يوم 15 يناير 2009 اول من نقل الخبر هو مواطن امريكي يدعي (جانيس كروس) هذا المواطن تحول من مواطن الي صحفي محترف عندما شاهد لحظة سقوط الطائرة امسك تليفونة وارسل الصورة الي الصحف

ويري فريقا اخر ان مهما كانت التحديات فان الصحافة الورقية مستمرة رغم منافسة الصحافة الالكترنية لان الصحافة الورقية قادرة علي جذب الاعلانات وان هناك اتجاه في اعادة النظر في مجانية تصفح المواقع الالكترونية للصحف

وان هناك كثيرا من المواقع الالكترونية لا تتحري الصدق في نقل الخبر حيث معظمهم يبحث عن السبق دون الاهتمام بالمهنية

وان الصحافة الورقية قد واجهت تحديات اكبر في الستينيات بعد ظهور الاذاعة والتلفزيون ولكن مع مرور الوقت ثبت ان الصحف الورقية باقية وتقاوم اي تغيرات ولكن ( ماكل ما يتمنى المرء يدركه  تجري الرياح بما لا تشتهي الصحف … )

زر الذهاب إلى الأعلى