مقالات

*** الصداقة***

كتبت / مرفت محمود الخشن

صديقي من يقاسمني همومي
ويرمي بالعداوة من رماني
ويحفظني إذا ما غبت عنه
وأرجوه لنائبة الزمان

الصداقة كنز عظيم وعلاقة إجتماعية تربط
شخصين أو أكثر علي أساس المودة والتعاون بينهم قد لا يقدره كل من يملكه
فالإنسان كائن إجتماعي بطبعه لا يستطيع
العيش مبتعدا” عن الناس ، كذلك فهو
لن يشعر ببساطة أو متعة العيش إذا ما لم يقف إلي جانبه صديق يخفف من مصاعب حياته ويفضي إليه بأسراره التي تبقي حبيسة نفسه ، ومؤرقة نومه ، إذا لم تجد أذنا” صاغية تسمع لها أو قلبا” حنونا” يحتضنها فيخفف من عبء ثقلها
علي حاملها
وقد حثنا الحديث الشريف علي انتقاء الصديق.
(المرء علي دين خليله ، فلينظر أحدكم من يخالل) ،
فكم هو جميل وجود صديق مخلص !
يسر نظر صاحبه إذا ما رآه ،
ويجلو هم صاحبه إذا ما سمع شكواه
وكما قالت المقولة:
إن الأصدقاء القدامي كالذهب، والأصدقاء الجدد كالماس فإذا حصلت علي الماس
فلا تنسي الذهب لانه حتي تحمل قطعة
الماس فإنك تحتاج الي قطعة من ذهب.
والصديق لابد أن يتحلي بالأخلاق الكريمة
فواجبات الصديق تجاه صديقه كثيرة ومتعددة ولا يمكن حصرها في نقطة أو أكثر .ولكن!
من أهمها : أن يأمر صديقه بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ،

ويشاركه فى الأحزان والأفراح فيسعد لفرحه ويحزن لحزنه ويواسيه ،
يحفظ أسراره ويصدقه القول أيضا”
يقف مع صديقه وقت الشدة ،
ويحاول مساعدته بقدر ما يستطيع
ويعامل صديقه برفق ولين ، فلا يسمعه إلا أحسن القول . ولا يريه إلا أحسن الفعل.
وأن يعمل الصديق علي أن يستر العيوب
ولا يعمل علي بثها
ويكون ناصح لصديقه ويقبل نصيحة الأخر
وأن يتحلي بالصبر ويسأل إن غاب عنه
ويعاوده فى مرضه وينشر محاسن صديقه
وأن لا يكثر اللوم والعتاب .وينسي زلاته وهفواته ، وأن يشجعه دائما علي العمل و النجاح والتفوق والتحلي بمكارم الأخلاق.

وتقول المقولة:
( قل لي من صديقك أقل لك من أنت)

فجميل أن تهديك الحياة صديق تثق فيه
ك نفسك.
فالإنسان خلقه الله كائن إجتماعي لا يقدر علي العيش بمفرده ، بل يتفاعل مع من حوله
إيجابيا” ليشكل المجتمع المتكامل .
لتعطيه الصداقة الدفء والشعور بالمحبة والراحة فى حياته وخاصة إن كان ممن يحسن إختيارهم فهم جواهر الحياة.
فعلينا إكتساب الأصدقاء والعمل علي المحافظه عليهم .
وأخيرا” أن الأصدقاء إذا ما ألتزموا جميعا”
بواجباتهم تجاه بعضهم البعض. فإنه لا شك بأن أثار صحبتهم الطيبة ستهل ‘ علي الأفراد والجماعات وسيسود الآخاء بين أفراد المجتمع.
وأختم مقالي بهذه المقولة
سأل الحب الصداقة ماقيمة وجودك
فى الدنيا ما دمت أنا موجود؟؟
فأجابت الصداقة!!
خلقت لأصنع الإبتسامة
حينما تترك أنت الدموع والألم.

زر الذهاب إلى الأعلى