مقالات

عاطف عبد الوهاب يكتب : ◇ النفاق سمة العصر ◇

¤ أصبح في هذه الأيام أن الشخص الذي لا يمدح ولا ينافق يكون شخصاً غير مرغوبا به لأنه لم يتبع طرق التمجيد وأصبح الآخرون اللذين يجيدون طرق النفاق ذات الشأن والعلم والخبرة والكفاءة ( للآسف ). ويروي أحد العاملين في أجهزة الدولة بأن مسؤوله في العمل يلتف حوله كثير من هؤلاء المرضى أصحاب النفاق واصحاب الوجوه الكاذبة والكل يسعى لنيل ما يريد من ترقيات ومكافآت ومن حوافز فكان هذا المسؤول المسكين يعيش في نشوة ولا يعلم ماذا يحدث حوله وقد غيبوا هؤلاء الحقيقة عن عينه.
وطبعا الترقيات والمكافآت وغيرها لم تتأخر عليهم فعندما سألته لماذا انت لم تخبره عن الحقيقة قال حاولت ولكن ادرجت تحت قائمة المغضوب عليهم والقائمة السوداء ألقيت اللوم نفسي لماذا انا قلت الحقيقة والصواب لو كنت مثل غيري لا يسمع ولا يرى ولا يتكلم أفضل لي للأسف أصبح الأمر معكوسا.
ولكن الحق هو الحق من الله سبحانه وتعالى يأتي سواء طال الزمن او قصر وكل شيء له نهاية أن هؤلاء المرضى هم الذين سوف يأتون بالكارثة على من يجمع حوله مضللي الرأي وبالتالي يتفاجأ بأنه قد وقع في الفخ والشباك وبعدها تخرج الفضائح وتتضح الحقيقة والصواب ولكن بعد فوت الأوان وهنا يهرب ويبتعد عنه هؤلاء المرضى ويبتعد عنه حتى اصحاب الرأي والحكمة بسبب كرههم لهذا الشخص الا ما رحم الله منهم سوف يقفون معه.
يامن تبحث عن هؤلاء المرضى يا من تبحث عن المدح اجعل مدحهم لك في محلة تأكد أن كان هناك فعل يستحق المدح سوف يمدحك الاخرون دون زيف واتبع الطريق السليم وتقبل النقد البناء من اصحاب الرأي السديد جميعاً نسعى الى أن يمدحنا الغير ولكن نحذر بأن لا يأتي لنا منافقون و مضللين للرأي فنصبح جاهلين.
يجب علينا نحن كمواطنين نعيش على هذا الوطن الغالي وتحت قيادتنا الرشيدة أن نتكاتف للقضاء على هذه الفئة من الناس والعمل للمصلحة العامة والابتعاد عن النظرة السلبية وهي الحصول على هذا الكرسي حتي يكون تشريفا حاول أن تأخذ هذا الكرسي بالجدارة والكفاءة فان المشروع الاصلاحي الذي وضعه لنا الوالد جلالة الملك حفظه الله جاء للقضاء على هؤلاء المفسدين واخراجهم وتسكين أصحاب الرأي والحكمة والخبرة والامانة والصدق. جاء في الحديث الشريف أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن موعد قيام الساعة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم —
* إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة قال كيف إضاعتها يا رسول الله قال إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة *
رواه البخاري*

زر الذهاب إلى الأعلى