مقالات

** القرآن نبراس الأمة ** بقلم / ميرفت الخشن

القران الكريم نبراسا لنا الحمد لله الذي اعطي بالقران قدرا، وأعظم به أجرا ،ووضع به وزرا، ورفع به ذكرا ،والصلاة والسلام علي اشرف من علمه، واذكي من فهم وأفهمه وعلي اله وصحبه الذين ترجموا القران واقعا ،واتخذوه الي جميع المكرمات دافعا ،فسعدوا به فى الدنيا ونهجا فى الاخره شافعا أما بعد : ان نعم الله علينا كبيرة وفضائله علينا سبحانه وتعالي متعدده ،ومن نعم الله العظيمة علينا انزال هذا الكتاب العظيم القران الكريم الذي كان سببا لهدايتنا فى الدنيا والاخره اذا تمسكنا به وسرنا علي نهجه واتبعنا تعاليمه . فهذا الكتاب فيه حكم كل شئ كما قال سبحانه وتعالي (ويوم نبعث فى كل امة شهيدا عليهم من أنفسهم وجئنا بك شهيدا علي هؤلاء ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ وهدي ورحمة وبشري للمسلمين) هذا الكتاب فيه الهدي والنور والبيان الواضح فيه كلام رب العالمين، فهو الذي تحتاج اليه البشرية جمعاء من اجل ان تنصلح أحوالهم فى اخرتهم ودنياهم واننا بذلك نتقرب الي الله عز وجل ونحصل علي الدرجات العلا فى الجنة من خلال تدبر معاني القران ، والحصول علي الأجر من خلال تعليم القران وتوضيحه للناس ، فان النبي صلي الله عليه وسلم قال:(خيركم من تعلم القران وعلمه) ومعلم الناس الخير يستغفر له كل شئ حتي الحيتان فى البحر فما أحوج الناس اليوم الي العودة الي القران الكريم فهو النور الذي لا يخبو، وهو المائدة التي تشبع من أقبل عليها وتسعد من جلس اليها وهو الحل لكل مشكلة ، والمخرج من كل معضلة ، وهو طمأنينه للنفس وراحة للقلب . فان قراءة القران وتلاوته عبادة من العبادات مثلها مثل سائر العبادات وهي من الذكرالذي يؤجر قارئه علي قراءته له ولذلك حثنا رسول الله صلي الله عليه وسلم علي تلاوته ودلنا علي عظيم اجره . وكثرة القراءة للقران تولد عند المسلم الذي يستمتع بقراءته لذة بتلاوته وراحة نفسية واطمئنان فى القلب قال تعالي: ( الذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب ) ولكي نصل الي الثمرة المرجوة ،ونستطيع ان نحقق اهدافنا التربوية وهذا من خلال مراكز تحفيظ القران ودروس العلم حتي نصل الي الاهداف التربوية التي نأملها وهي . تربية جيل مسلم علي القران تلاوة” واخلاقا” ومنهاجا” ، تنمية روح الاعتزاز لدي الطالب باسلامه وكتاب ربه ،انتشالهم من وطأة الأخلاق الذميمة والعادات المشينة ، امداد الامة والمجتمع بحفظة القران ليبقي فيها الميزتان حفظ الصدور وحفظ السطور ان تضل احداهما فتذكر احداهما الاخري ، لذا ياتي دور المعلم التربوي فى مراكز التحفيظ والمدارس ان يسعي الي غرس القيم القرانية ،والعمل علي تربيته تربيه صادقه ، يشعر فيها الطالب بأن المعلم أخ كبير له يتابع احواله برفق ولين ويسعي لمصلحته فى كل حين. وفى النهاية عزيزي القارئ: فان معلم القران لا ينحصر عمله فى كونه محفظا (ألة رد) بل هو فى مكانة دينية ، فعمله عباده ، والتربية عبادة،فالمعلم مؤتمن علي الطالب ان يربيه علي الأخلاق الفاضلة والأداب الاسلامية ، فلا نريد طالبا” وحافظا” لكتاب الله يردد ما لا يفهم . واختم مقالي باحاديث رسولنا الحبيب صلي الله عليه وسلم ان القران يأتي يوم القيامة شفيعا” لأهله وحفاظه ، قال النبي صلي الله عليه وسلم ( اقرأوا القران فانه ياتي يوم القيامة شفيعا” لأصحابه) وقال عليه الصلاة والسلام (ان الله يرفع بهذا الكتاب اقواما” ويضع به اخرين) فاللهم ارزقنا تلاوته اناء الليل واطراف النهار 

زر الذهاب إلى الأعلى