مقالات

ميرفت الخشن تكتب : “”النفوس المريضة “”

ميرفت الخشن تكتب : “”النفوس المريضة “”

وهم اصناف عديده : فمثلا نفوس مريضة من أجل المال وما اكثر هؤلاء النوع من الناس بل ازدادوا طغيانا وظلما من أجل المال ونسوا قدرة الله عز وجل الذي يقول للشئ كن فيكون ونسوا ايضا ان قليل يكفيك خير من كثير يطغيك فقد قال سيدنا علي رضي الله عنه ( اذا فقدت المال فلم تفقد شئ واذا فقدت الصحه فقدت بعض الشئ واذا فقدت الاخلاق فقدت كل شئ) ولكن هل من مزيد حتي ولو كان ظلما وعدوانا بغير وجه حق وسوف احكي لكم قصة عجيبه ان دلت فانما تدل علي طمع وجشع بعض المدرسين من أجل المال، القصه تتلخص فى كسر زراع طالبه بالصف الثاني الثانوي باليد اليمني واذا بالمعلمة تتطلب منها ان تؤدي امتحان الشهر تحريري هل تتخيلوا معي الموقف فاذا بالطالبه تقول لا استطيع الامتحان فكان رد المعلمه ان هذا ليس مبررا فى حد قال لكي تكسري ايدك ، بل ازدادت تصميما واعطت الطالبه الورقه وفى النهايه تسلمت المعلمه الورقه بيضاء وكتبت بيدها اسم الطالبه فهذا الموقف يدل علي التعنت وظلم الطالبه من المعلمه ومن أجل ماذا هل يوجد ما يستحق فى هذه الدنيا كي نظلم من اجله فانها دنيا فانيه لمن يعرفها ويتعظ منها عفوا يا صغيرتي كان لازم تكسري جسدك بالكامل حتي ترضي عنكي المعلمه اقول للمعلمه الم تسمعي قول الامام حسن البصري عندما سئل :ماسر زهدك فى الدنيا فقال : علمت بأن رزقي لن يأخذه غيري فاطمن قلبي له، وعلمت بأن عملي لا يقوم به غيري فاشتغلت به ، وعلمت بان الله مطلع علي فاستحييت ان أقابله علي معصية، وعلمت أن الموت ينتظرني فأعددت الزاد للقاء الله فاتقي الله فى عملك ويكفيكي ان صورتك اهتزت امام الطلاب والمفروض انك قدوة لهم وقبل كل ذلك عقاب الله الذي لا يغفل ولا ينام والان اعزائي القراء : ننتقل الي صنف اخر من النفوس المريضه وهم اصحاب القلوب الحاقده والحاسده هؤلاء تتلخص قلوبهم فى تمني زوال الخير من عند الناس والحقد عليهم دون اي سببا غير انهم ناجحون ومجتهدون عنهم ومحبوبون بين التاس فلما كل هذا الحقد ؟ألم تتذكروا قول رسولنا الحبيب عليه افضل الصلاة والسلام ( حب لاخيك كما تحب لنفسك) وهل كرهك وحقدك عليه ازال النعم التي لديه فقد قال الله تعالي : ( وجعلنا بعضكم فوق بعض درجات ) فاتقوا الله فى انفسكم واختم مقالي بمقوله رائعه تقول : صفاء القلب من رقي الأخلاق…… هنيئا لقلوب لا تحمل داخلها سوي الود والحب والعطاء 

زر الذهاب إلى الأعلى