مقالات

حين تدق الاجراس .. بقلم / مريم محمود

بقلم / مريم محمود

خيم الصمت علي مدينتي,ولم يعد هناك اصوات تعلو وتصرخ وتملأ الدنيا بضجيج .هي فرق ساعات قليلة بما كان بالأمس وما أصبح اليوم عليه ,الكل سكن وهدئ والتزمت الالسنة الصمت فلم نجد اليوم إلا انين بعض الاشخاص مما خسروا في المعركة. شتان بين اليومين الأمس كانت هناك الصرخات والوعود , فمنهم من يقسم بالقادسية والنزاهة والاّخر يقسم بخدمة الشعب والكل في ملكوته يسبح .مشهد شتت العقول والأعين وحبس الانفاس. وعندما دقت الساعة واطلقت الاجراس لتعلن النهاية الكل زحف مهرولاً وحينئذ سقطت الاقنعة ووضحت الوجوه واخرجت ما في البطون وكانت النهاية وانفض المولد ورحل من رحل وانتظر الموعودين في الطرقات ليبدأون من جديد للبحث عن ام ضياء فأين انت يا ام ضياء؟؟ احتل اسمك ليومين صفحات الجميع الكل يتهمك ويلقي باللوم عليك وتحميلك فشل الجميع . بعضهم يريدك لتتحملي فشلهم وبعضهم يريدك لتكملي المشوار. ولكن الحقيقة هي كلنا فاشلون واشتركنا في هذه المهزلة وهناك الألاف سيدفع الثمن لسنوات قادمة واكثر الهالكين هم الطبقة الفقيرة التي ليس لها حول ولا قوة فهي تتصدر المشهد حتي وان كان هذا من اجل المال ,وايضا هي التي تتواري عنها الاعين بعد اطلاق الاجراس وتذهب بعيداً الي مستنقع الظلم والحرمان الي ان يأتي معياد اخر لدقات الساعة واطلاق الاجراس .

زر الذهاب إلى الأعلى