بقلم  /  مريم محمود

من سنوات عديدة ومصر والعالم كله يحتفل بهذا اليوم ,,وهو عيد العمال.فهذا اليوم يعد تكريم وعرفان للعامل المصري والعالمي ,فالعمال هم تروس عجلة التقدم وازدهار الأمم,,وكما تقاس حاليا مدي تقدم الآمم بمدي مهارةوحرفية عمالها , ولهذا يكون هذا اليوم أحتفالا عظيم وتكريم لتلك الايدي العاملة المجدةالكادحة,,ولكن هناك سؤال يخطر الان .

أيعقل !! أن نحتفل بعيد العمال وحق العمال مهدر وضائع ما بين حكومة لاتنظر لمطالبهم بتعديل القوانين وحمايتهم من اصحاب الشركات وتعسفهم ضدهم ,,وبين اصحاب شركات ومصانع تعمل جاهد علي أقصاءهم من أي حقوق لهم . كيف أن نحتفل ونتصنع الفرحة والاحتفال والاستماع للاغاني الوطنية والحماسية عن العمل والعمال والانتاج ؟؟مع وجود كم الاجتجاجات والتظاهرات ضد ما يمارس ضدهم من تعسف واهدار لحقوقهم ,حيث وصل عددالعمال المفصولين تعسفيا عام 2013 فقط( 13 الف عامل) علي مستوي الجمهورية من الشركات والمصانع الذين كانوا يعملون بها,ومع أنهم حصلوا علي أحكام قضائيا واجبة النفاذ بالعودة للعمل مرة أخري ،ولكن ومع ذلك وكالعادة أصحاب الأعمال يتحدون ويرفضون تنفيذ هذه الاحكام . الم يكن أولي أن نعمل علي حل مشاكلهم والأستماع لمطالبهم البسيطة وحقهم في العيش الكريم , والعمل علي وقف التصفيةالتي تمارس ضدهم وتسريحهم وتشرديهم بدون وجه حق من قبل أصحاب الشركات والمصانع ,والذين يتفننون في أختراع كافة السبل لآقصائهم من اعمالهم وحقوقهم,والم يجدر برؤساء النقابات واعضائها العمالية العمل علي حل مشاكلهم التي مازالت قامة منذ سنوات عديدة أما الاهم من ذلك الآحتفال واهداء الدروع والهدايا علي المسئولين فلماذا نحتفل وعلي ماذا؟؟ أيكون احتفالا بضياع الحقوق,, عفوا ابدا لن يكون هذا احتفال مادامت هناك عمال يقفون وينامون في الشوارع وعلي الأسفلت يطلبون (بالعيش ,والحرية ,والعدالة الآجتماعية وقبلهما ,الكرامة الانسانية ). وكفانا شعارات زائفة من قبل أشخاص يكذبون باسم العمال والآحاديث الكاذبة عن البناء والتنمية في ظل حقوق ضائعة لاهم فئة في مجتمعنا المصري