مقالات

المواطن البسيط هو الذى يدفع دائما.. بقلم / هاني الجورنالجي

بقلم/ هانى طاهر الجورنالجى

الى متى يظل المواطنون البسطاء مطالبون دائما بشد الحزام والشقى والصبر.. وهم اول من تأخذ منهم الدولة حقها. فهم اول من يدفعوا فواتير الكهرباء والمياه والغاز.. وهم اول من يخصم منهم الضرائب.. الموظف قبل ان يقبض راتبه تكون الدولة اخذت حقها فى خصم الضرائب. لكن علية القوم من الاثرياء ورجال الاعمال لايشدون الحزام.. ولا يدفعوا حق الدولة.. وليسوا مطالبين بالجد والكفاح والشغل المضاعف مثل البسطاء امثالنا. فاراضى مشاريعم بتراب الفلوس، والضرائب يحصلون على اعفاء منها، وقروض البنوك بتسهيلات. لكن المواطن البسيط الذى يسمع عن امال وطموحات.. مشروعات ستقام وخير ات. لا يهمه ما هو قادم وما سيقام، بقدر ان يهمه ان يجد غذاء ودواء رخيص. وراتب يفى بمتطلبات حياته اليومية. هناك اجراءات بسيطة تسعدهم، لا تحتاج الى وديعة خليجية.. او قرض صندوق دولى. يحتاج ان يرى رقابة على الاسواق من انفلات اسعار الخضروات والسلع وجشع التجار. يحتاج الى من يضرب بيد من حديد على اباطرة الدواء. وقتها نتعب اكثر ونكد ونكافح حتى نعوض ما هو فات… بشرط ان يكون ذلك على الكل غنى وطبقة متوسطة وفقراء. فوقت الازمات كلنا فى مركب واحدة.. ولا يجوز حتى الان التضحية بالبسطاء بان يكونوا اول المسددين لفواتير الضرائب والديون والتبرعات.

زر الذهاب إلى الأعلى