مقالات

عندما يظلم النهار

 في ليالي مؤسيه وأيام مبكيه راح عطر الفل وظهرت علي ملامحه الحزن والسآمه وكانه فقد أعز ما يملك كانت تستحوذه الوحدة بكل معانيها أحس نفسه وحيدا في عالم لا يرى فيه أحد وإن رآه الآخرين كل علي حسب عين حمقه وعين محدقه وأخري مشفقه صور كثيرة كنت اراها اصبحت لا اراها ووجوه كنت لا أراها أصبحت مني بمقربة العين الجاجب نعم انه الحاجب حاجب يستر حاجز يبعد عني ما أخشي لكن العين تدركه ولاتراه أخشي ماذا ؟ لا أدري أهاب من ؟ لا أعرف غيوم وأستره تحجز عني الرؤيه أحاطني التيه بكل مراحله ماذا فقدت ؟ هل افتقدت نفسي ؟ إني افتقدت الأنا نفسها من أنا وماذا بي الي اين ذاهب واي شئ حادث حيرة ويأس خواطر تحوطني تؤلمني تقسمني تطوح بي في دنيا الفراغ والملل الملل بكل مساوئه صراع بداخلي بين الروح والجسد روح يملأها التصارع وجسد يملأه الخمول فرغت العزائم ،قلت الهمم ، نفذت الحوافذ واغلقت النوافذ ،زممت القيود وأحكمت الاغلال ، اطفأت الانوار وانهارا الأبصار وكما ظلم الليل حلك النهار يا ها غيوب أسرار تخفيها لنا الأستار وكأنني من قال ! مهما تضاحكت الحياة فإنني دوما كئيب أسائل أسباب الكآبه والكآبه لا تجيب ……. كان في عز يأسه وكنت في عز ألمي كل ما انتابه احسسته كل ما اتعبه عانيته وكأنه بداخلي أشعر بما بشعر أتألم لما يضمر أنظر إليه وكأني أنظر في مرآة معتمه يحوطها الانكسار أري نفسي فيه ممزقه … إنه أنا لكن …. ما النهايه ماذا بعد الغسق ؟ انه الفجر .. نعم مهما تمادي الليل في ظلماته سأظل أرنو لفجر جديد يا انا كف عني عذابي وغربتي أنيني وثورتي وهيا آنس وحدتي وارتقب فرحتي وانتظر سعدي ومهجتي .
خالص عزائي لوالدي الحاج عنتر عبدالغني ولكل أسر ضحايا حادث حي الخمسين بمنطقة زهراء المعادي
محمد عبدالدايم .

زر الذهاب إلى الأعلى