مقالات

العمل الثوري بين الميدان والعمل بقلم :عادل أبو عيطة

متي تحقق الثورة أهدافها؟
سؤال أظن أن الكثيرين منا لم يسألوه لأنفسهم …
وكنت واحدًا من هؤلاء ؛ ولكن بعد مضي سنوات من حركة المد والجزر الثوري
ومع صرخات الناس وخاصة الشباب من عدم تحقيق ما حلموا به وخاصة الأحلام الوردية التي زينت أحلام اليقظة قبل أحلام المنام،
بل وجدت بعض من كانوا يرقصون طربًا علي هتافات الثورة مع عدم تحقيق أهدافها يلعنونها ويسبونها ووضعوها في مكانة المتهم أوالفعل اللقيط الذي يجب أن ينبذ من المجتمع كله .
هنا سألت نفسي متي تحقق الثورة أهدافها ؟
فوجدتني أجيب بكل صدق عن هذا السؤل بقولي :
الثورات لابد أن تأخذ فترة كبيرة كي تحقق أهدافها فكل الثورات تعيش فترات بين السلب والإيجاب وبين النجاح والإخفاقات قد يأخذ هذا فترات زمنية قد تكون طويلة.
وهنا من اللازم علي الناس أن تصبرفالثورات لا تأتي نتائجها وإيجابياتها مرة واحدة .
ونأخذ مثالين أولهما الثورة الفرنسيىة أخذت عشرات السنين حتي أصبحت فرنسا الحديثة بكل ثقافتها وكل تقدمها التكنولوجي .
والمثال الثاني : ثورة 23 يوليو 1952 هي أيضا أخذت فترة زمنية بين الشد والجذب حتي أصبحت في الستينيات لها مجالها في العدالة الاجتماعية وقوتها في بناء المصانع والمزارع والمتاجر ؛ وإصرارها في بناء جيش وطني قوي ؛واستطاعت بناء سياسة مصرية قوية انتشرت في العالم كله؛ وأصبح لمصر شخصية يتوافق معها البعض أو يختلف لكن المهم كان لمصر شخصية يعرفها الصديق قبل العدو لدرجة أن القوي الإمبريالية العالمية والصهيونية تجمعت لضرب هذه التجربة ” الناصرية ” لايقاف نجاحات ايجابيات ثورة 23 يوليو عن طريق” نكسة يونيو 1967م ”
خلاصة القول نتائج ثورة 25 يناير الإيجابية ستأتي ولكن علي القوي الثورية والقوي الوطنية وكل من يعيش علي أرض هذه البلد أن يعمل جاهدًا علي تحقيق أهداف الثورة بالعمل بل العمل الجاد العمل الذي يدير المصانع ؛ العمل الذي يستصلح ويزرع الأرض ؛ العمل الذي ينتج إنتاجا يزيد من صادرات مصر ويقلل من واردتها ،
العمل الذي يكفي حاجات المصريين من المأكل والمشرب وهنا هو النجاح لكل أهداف الثورة من عيش حرية عدالة اجتماعية وكرامة .
عاشت مصر وعاشت ثورتها وعاش أبنائها

زر الذهاب إلى الأعلى