ثورة 25 يناير_30 يونيو “ثورة شعب ” بقلم : عادل أبو عيطة

ثورة 25 يناير لم تأتي من فراغ مثلها مثل ثورة 30 يونيو

فالثورات لا تأتي مصادفة حسب أهواء شخص أومجموعة حتي لوكان أعتي أجهزة المخابرات في العالم كله.

إن الثورة تأتي نتيجة تفاعل أمة كاملة تصبر لكن مراجلها تغلي من شدة الظلم والفساد والفاشية وانعدام الحرية وصعوبة الحصول علي لقمة العيش وضياع العدالة وانعدام الكرامة، مع تواصلها الثوري الممتد علي مدار التاريخ
فثورتنا الغراء 25 يناير_ 30 يونيولم تكن نبتا شيطانيا ليس له جذور لم تأتي من فراغ وليست نكسة كما يدعي الأدعياء أيتام مبارك وفسدته من رجال الأعمال ومنبطحي جمال مبارك الذين كانوا يجهزونه ليكون ملك لهم وليس رئيسًا

لا والله إن 25 يناير لهو عمل ثوري نقي خالص له ثوابته وضارب بجذوره في عمق التاريخ المصري المعاصر علي الأقل ؛
فهذا العمل الثوري العظيم يمتد بحبل سري ثوري بوقفة عرابي في ميدان عابدين في عام 1881 بقولته المشهورة ” والله الذي لا إله إلا هو لن نستعبد بعد اليوم ”

وحملها سعد باشا زغلول في ثورة 1919 في الاستقلال التام أوالموت الزوئام
وحملها الطلبة المصريون في مظاهراتهم ضد المستعمر الانجليزي
وحملتها مساندة الشعب المصري الأبي لجيشة في ثورة 23 يوليو المجيدة ومناصرته لحركة الضباط الأحرار وحولوها من حركة إلي فعب ثوري كامل

وأظهرتها ثورة الطلبة أيضا في 1972 وشعارهم هنحارب هنحارب من أجل الثأر من نكسة 1967م
وحملتها ثورة الجوع في مظاهرات 18و19 يناير 1977م.

إذن ثور 25 يناير_30 يونيو كانت جنينا ظل عقودًا في رحم الصبر المصري ضد الظلم حتي كبر شابًا يا فعًا منطلقًا بكل قوة هاتفا يسقط يسقط حسني مبارك وكل نظامة من رجال الأعمال مصاصي الدماء من ” أحمدعز” وشركاه في وقت ظن نظام مبارك أنه ملك كل شئ ولم يعد هناك قدرة عند المصريين لأي رد فعل من أجل التغيير فسخر منهم بكل غباء الحاكم الظالم فقال ساخرا ” خليهم يسلوا ”

ثم اتجه العمل الثوري لإسقاط العنصر الأخر لمعادلة الظلم والطغيان والفساد والفاشية وهم الإخوان المتأسلمون في روعة شعب عظيم بطوفان من البشر من الأمة المصرية صارخًا يسقط يسقط حكم المرشد.
لذلك فلتقطع ألسنة بالكذب سائرةً تضع الفتنة بين ربوع المصريين لمآربهم الخاصة التي هي ضد كل مصالح الوطن والمواطن المصري
بأن ثورة 25 يناير نكسة وهؤلاء أيتام مبارك وعبيد حكمه ومستفيدي فساده
وبأن ثورة 30 يونيو انقلاب وهؤلاء هم زبانية الشيطان خدام الصهيونية العالمية من الإخوان المتأسلمين الذين لا يعترفون بمصر وطنا نسكن فيه ويسكن فينا بل يعتبرونه حفنة من تراب عفن .
فأفيقوا أبناء الكنانة :
فليس من استفاد من فساد مبارك ثوري
وليس الإخوان ومن والاهم من جماعات السلفيين الذين سرقوا نبل وطهر وبراءة وسلمية
أجمل ماقام به المصريين بعد عبور 6 أكتوبر 1973.