شخصياتمقالات

أخلاق الفرسان ودرس ابو بكر خلاف ..بقلم /عمرو عبد المنعم

تحية لكل وسيلة إعلامية ناصرت الزميل أبو بكر خلاف الذي يعرف الجميع انه لم يكن ضحية النظام بقدر ما هو ضحية زملاء إعلاميين شعرو بان أبو بكر خلاف وتلك المساحات الضيقة التي يتحرك فيها خطرا عليهم وقد تأثر علي مكانتهم وتواجد هم علي الساحة فعملوا علي الوشاية به .
قد يكون “خلاف” شغل مساحات أزعجت البعض ، و لم ينتبه هو لطبيعة مرحلة ما بعد ٣٠ يونيو ، وهذا ما يتفق عليه بعض المحايدين ممن يرصدون المشهد ، ولكن سقط الكثيرون في امتحان خلاف وحرية الصحافة فذهب البعض ليعلن تبرؤه منه رغم انهم جميعا متفقون علي حرية المهنة وإيجاد حقوق لجيل كامل من الصحفيين الإليكترونين وهو باعتراف الدولة المهني والرسمي لهم ، فضلا عن همومنا كصحفيين من أجل الحرية وتكريس ميثاق الشرف الذي نريده جميعا.
سقط البعض في درس أخلاق الفروسية فنال من الزميل ابو بكر خلاف وهو في قيده ، وتناسوا التجرد والموضوعية بعيداً عن الأهواء الشخصية والمزاجية والأنانية التي تعمي بصيرة البعض وتحوله لحالة عبثية ونظرة غير موضوعية .
ذكر لنا بكر خلاف أنه عومل معاملة كريمة خلال أشهر احتجازه ومحاكمته بتهمة نشر أخبار كاذبة والانتماء للإرهابية المحظرة بحكم القانون وهي أشياء حكم عليه فيها فقط لكونه نقيب للإليكترونين وهي نقابة تحت التأسيس ، وطبيعي ألا تكون ممارسات الجميع الصحفية بنفس القدر من المسئولية والوعي باللحظة لكن عموما هو يحمد لاستقبال طرة انهم لم يهينوه ووفروا له وسائل الإعلام.
ابو بكر خلاف لم يطلب من احد مناصرته في محنته فقط طلب روايات يقرأها في سجنه يعوض بها بعد من جفاء الصديق والوقت فكان طلبا عزيزا رقيقا ورسالة للأخرين في عقر دارهم المهنية .
خلاف تلقينا الدرس منك ، وخسر البعض ممن نال منك في غيبتك ، رجعت والحمد الله قويا ، ربما تعلمت الدرس وتعلمنا نحن من وراءك أيضا دروس المرحلة .

زر الذهاب إلى الأعلى