مقالات

الطب النفسي بين الماضي والحاضر… بقلم روزانا علي

معلومات هامة عن الطب النفسي وتطوره عبر العصور…تسرده الكاتبة / روزانا علي…

بإشراف الكاتب / عاطف عبد الوهاب.

يُعتبر الطب النفسي من أصعب وأهم التخصصات الطبيه بداية من دراسته إلي ممارسته كمهنه لها جوانب مجتمعية وأثر على حياة الفرد بشكل خاص فحينما تبدأ خطوة استعانتك بطبيبك النفسي تبدأ رحلتك معه في البحث عن الذات بعد صراعك في الحياه وعدم قدرتك علي مواجهة أزماتك ولكل منا روايته الخاصه
فقد انحصرت فكره الطبيب النفسي سالفا بأفكار خاطئه من خلال السينما وتجسيد دوره أنه (دكتور مجانين)
وفي حين أخر يصبح الشخص الذي يلجأ لطبيب نفسي معيوباً !!
فالبعكس تماما جميعنا مرضي نفسيين وجميعنا نحتاج الشجاعه للإعتراف بذلك
الطب النفسي في حياتنا تخصص يتصل بجميع مفاصل المجتمع فكثيرا ما نجد رأي الطبيب النفسي مطلوب في قضايا متنوعه من قضايا المجتمع وظواهره فإذا وقعت جريمه فأين رأي الطب النفسي وإذا انتشرت ظاهره فبما يُفسرها الطب النفسي.. وهكذا
فبهذا نري مؤخرا أن نظره المجتمع الحديث للطب النفسي أختلفت عن نظرة المجتمعات القديمة إليه حيث أصبحت تنظر إليه علي أنه مرض كأي مرض عضوي يمكن فحصه وتشخيصه وعلاجه
وعلي صعيد أخر فأنا أري أن مسؤليه المجتمع في نجاح العلاج النفسي لاتقل أهميه عن دور الطبيب المُعالج فلابد أن نجد الدعم أولا من الأشخاص المُحيطين بنا وتقبلهم واعترافهم بأهميه الخضوع للعلاج ومساعده الشخص المصاب
فقد تختلف الأعراض والحالات حسب ظروف كل شخص فأحيانا لا نلقي بالاا للإكتئاب ونراه حاله عامه من الممكن أن تُصيب اي شخص في حين أنه أخطر مرض علي الاطلاق وتصل سيطرته علي المريض بأفكار انتحاريه تؤدي إلي الهلاك
وقد تشير كلمة “اكتئاب” إلى عدة أشياء مختلفة في الحياة العادية، الأمر الذي جعل من الصعب فهم هذه الظاهرة، لأن كلمة اكتئاب تستخدم لوصف عاطفة ما أو لوصف الاضطراب العقلي، كما تشير تلك الكلمة إلى الشعور السيئ المؤقت كجزء من خيبة الأمل وإلى التعب والكآبة والحزن في الحياة الطبيعية،
الأعراض التي قد تجعل الحياة أكثر صعوبة، فالشعور السيئ لفترة مؤقتة بسبب التعرض للإحباط في الحياة، أو حالة الاكتئاب العقلية على سبيل المثال ليست اضطرابات عقلية؛ لأن الشعور بمثل هذه المشاعر ليس دليلاً على المرض، ولا يتم معالجتها على أنها اكتئاب.
إن الفرق بين الحزن والاكتئاب يكمن في حقيقة أن الحزن عادة ما يشتمل على موضوع وسبب، مثل فقدان الوظيفة أو فقدان أحد المقربين، فالإنسان في حالة الحداد بطبيعته يعالج المشاعر والذكريات المتعلقة بالفقيد داخل
ومن ثم ان انتبهنا سريعا لحقيقه هذا الشعور وعالجناه فبذلك نساعد على تطور وتغير الأفراد بشكل طبيعي
ولكن من أكبر المشكلات الحقيقية أن معظم الناس الذين يعانون من هذه الأعراض النفسية لا يدركون أنهم يعانون من أمراض نفسية تحتاج لعلاج متخصص
ويظنون أن هذه الأعراض هي أمراض جسمية تحتاج فقط إلى بعض الراحة والعزله قليلا وسوف تنتهي بزوال السبب المؤدي للحاله
الخلاصه أننا يجب أن نتخلص من أي عادات ومفاهيم خاطئه عن الطب النفسي ونلجأ له إذا شعرنا بحاجتنا حتي الي خروج طاقتنا السلبيه مع طبيب متخصص.

زر الذهاب إلى الأعلى