مقالات

“الماسونية و منظمات المرأة “بقلم اللواء/ طارق الفامي

 

لقد كرم الله المرأة في الإسلام و رفع قدرها و منحها حقوقا لم تمنحها لها الشرائع الأخرى و قد ساوى الإسلام بين الرجل والمرأة في معظم أمور الدنيا والآخرة عدا فى بعض الأمور بينما كانت فى عصور الظلام فى أوروبا تباع وتشترى وتورث وتقوم بالأعمال الحقيرة وقد كرمها الإسلام لدورها الرئيسى و الفعال في عمران الكون و النهوض بالمجتمع و تنميته و تقدمه و إستقراره و قد أوصى الرسول الكريم على النساء فى خطبة الوداع ووصف المرأة بالقوارير و أوصى الرجال بالمحافظة على المرأة من الإنكسار حينما قال رفقا بالقوارير و أوصانا بالنساء خيرا لأهميتها في حياة الرجل و إعمار الكون و إستقراره وأن من خلقنا قال وليس الذكر كالأنثى فى كتابه العزيز .
وقد عملت الماسونيه العالميه على هدم الدين الإسلامي من خلال المرأة وذلك لأهميتها في إعمار الكون و إستقراره فبصلاح المرأة ينصلح الكون و بفسادها يفسد الكون وتنهار القيم و الأوطان فهم يسعون إلى إفساد المرأة بشتى الطرق عن طريق منظمات المرأة العالميه و جمعيات حقوق المرأة داخل الدول بالعديد من الطرق وعلى سبيل المثال عن طريق تحريض النساء على التمرد على الرجال بكل الوسائل بما فيها العنف مما يجعلهم فى تناحر ضد بعضهما البعض و يروجون له فى وسائل الإعلام المرئي والمسموع و المقروء و على صفحات السوشيال ميديا لكى تتأجج الصراعات فيما بينهم بينما فى دراسة للمركز القومى للبحوث الإجتماعية و الجنائية بالقاهرة أوضح أن نسبة النساء التى يقمن بضرب أزواجهن حوالى ٣٠٪ وهذه الدراسة منذ ٦ سنوات مضت .
كما أذاعت قناة Tyra all news الأمريكية إحصائية حددت فيها أن كل ٣٨ ثانيه فى أمريكا يتعرض رجل للعنف على يد أمرأه .
وتدعم معظم وسائل الإعلام العالمية وتروج لهذه الأفكار الشيطانيه الماسونيه بالعنف ضد المرأة و تسخر من الرجال وذلك لإشعال الفتنه بين الرجل والمرأة في برامج التوك شو و الإعلانات و الأعمال الفنية سواء مسلسلات أو أفلام .
ونتيجة لهذا العنف الذى يروجون له أصبح أكثر من نصف حالات الزواج تنتهى بالطلاق لعدم الموده و الرحمه بين الزوجين بل أصبحوا أعداء فى بيت واحد يجمع بينهم فمثلاً فى السعودية أرتفعت حالات الطلاق الى ٧٩ حالة أنفصال يوميا وتمثل حالة الطلاق ٨٥٪ وحالة الخلع ٥٪ وحالة فسخ العقد ١٠٪ وذلك طبقاً لإحصائية وزارة العدل السعودية والذى تم إذاعته على قناة أخبار الأن كما أذاعت قناة العربية أحصائيه صادرة من وزارة العدل الكويتية بأن أكثر من ٢٠٠٠ حالة طلاق فى النصف الاول من العام وبمعدل يمثل ٤٢٪ من حالات الزواج أما فى المغرب فقد كشفت أحصائية لوزارة العدل المغربية إرتفاع حالات الطلاق فى المغرب بنسبة ٨٠٪ معظمها بسبب حالات الخلاف بين الزوجين وهذا الإرتفاع يرجع إلى موقع مدونه جديده للأسره على السوشيال ميديا التى فتحت الباب أمام النساء المتزوجات ليطالبن بالطلاق حتى ولو كان بأسباب واهيه و ضعيفه وهذا ما نراه الأن فى مصر وباقى الدول وخاصة العربيه و الإسلامية .
فلم تحقق منظمات المرأة العالميه و جمعيات حقوق المرأة سوى الخراب للمرأة و الرجل و بالتالى هدم الأسرة و إنهيار المجتمعات و خراب الكون الذى يسعون إليه وأعترفت الدكتورة كريستين بيركت Kirsten Birkett مؤلفة كتاب جوهر الحركه النسائيه بأنها كانت ناشطه نسائيه ولكنها تركت هذه المنظمات و الجماعات النسائية لأنها إكتشفت أنها لا تجلب الحرية للمرأة بل تجلب لها الخراب وهدم الأسرة
ويكشف كتاب الدكتورة كريستين بيركت حقيقة هذه المنظمات العالمية وجمعيات حقوق المرأة حيث بينت أن النساء الأن لسن سعيدات وذلك بسبب إقحامهن فى سوق العمل و بينت كيف ضعفت الأسرة و العلاقات الزوجية بين الطرفين بل وهدمت الأسرة بسبب تلك المنظمات و الجمعيات النسائية كما بينت أن هذه المنظمات و الجماعات النسائية عبارة عن حمله لتحرير المرأة من أى مسئولية أخلاقيه وجعلتها إنسانه أنانيه .
أما الكاتبه الأمريكية سوزان فينكر Suzanne Venker مؤلفة كتاب الوجه الآخر للحركه النسائية فتعترف أن هناك حرب على الرجال تقودها منظمات المرأة العالميه و جمعيات حقوق المرأة .
فقد جعلت الماسونيه العالميه المرأة تعتقد بأنها تحارب مجتمعا ذكوريا ظالما بحقها وطبعاً ليس كل النساء ولكن البعض منهن وفى الحقيقة جعلتهن يحاربن الطبيعه الإنسانية بل و الفطره التى فطرنا عليها الله و الشرائع التى شرعها لنا خالقنا الذى هو أعلم منا بطبيعة خلقه فليس الذكر كالأنثى وهذا كلام الله وإلا دعونا نشاهد مباراة ملاكمه بين رجل وامرأة أو مباراة كرة قدم بين رجال و نساء فهما مختلفان ولكن متكاملان يكمل كل منهما الآخر بل وجعلت النساء تحارب شرع الله و يجادلون فى تعدد الزوجات ولا يسألون اهل الذكر والعلم و أصبحوا هم صناع الفتوى بالرغم من أن مجتمعاتنا فى أشد الإحتياج إليها الأن نظرا لكثرة النساء و قلة الرجال حتى أن بعض الدول تجبر الرجل أن يتزوج بأكثر من زوجه حتى يستقيم المجتمع مثل دولة إريتريا على سبيل المثال .
إن منظمات المرأة العالميه و جمعيات حقوق المرأة دمرت المرأة وسعادتها بل وجلبت لها الخراب فيجب على النساء العاقلات أن يحاربن هذه المنظمات و الجمعيات النسائية التابعة للماسونيه العالميه التى تحارب شريعة الله فى خلقه وأن نرجع الى ديننا الحنيف و شرائعه دون أن نأخذ شريعتنا من هذه المنظمات و الجمعيات النسائية الشيطانية الماسونيه .
وعلى الأزهر الشريف ورجالاته أن يتصدوا لهذه الهجمه الشرسه من الشيطان الماسونى على الإسلام وتحريف شريعة الله وإفساد الكون وعدم إستقراره من خلال المرأة التى كرمها الله فى الإسلام . 

زر الذهاب إلى الأعلى