مقالات

أيمن الجوهرى يكتب : * انتفاضة القدرات *.. !!

اذا ما أرادنا أن نتيقن ماتستطيع قدراتنا على انتزاعه من بين أنياب اليأس ومدى هوان الأستحالة تحت اقدام المواجهة الصادقة ومدى بأس عزيمتنا فى رفع الاحباط من على كاهل الأمل وقوة صلابة ارادتنا فى تفجيريها لجبال المشقة والتحديات بحثا عن لمعان الرجاء بين حطام بذل الجهد والتضحيات.. فقط علينا أن نحلق بأجنحة الاتعاظ فى فضاء الذكريات لنزيل من اثار عدوان النسيان والتناسى ونمسح من اتربة الانشغال من على هادر اوقاتنا وسنجد ان ما كنا يوماً نخشاه من مواجهات خانعة كانت تتمسح فى عجزها ونعتقد انها تسكن فى بروج مشيدة من المستحيلات نحن من هدمناها وتغلبنا يوما عليها وبالضربة الأرادية.. ولكن تلك المواجهات الرجولية باتت تغافلا ولهوا منا مجرد عظات محطمه ونسيا منسيا.. !!

وبنفس المقياس نتسطيع حسماً رسم ملامح منحنيات شروق مستقبلنا.. فقط اذا ماعزمنا إيقاظ نوبة ارادتنا و استدعاء عاجل وجاد وطنى لكفاءة ادارتنا واشعال حيوية التفكير الايجابى لانتقاء اختياراتنا ونطلق ابداعات عقولنا ونترابط ونتكامل فى قدراتنا وننتفض ضد تكاسلنا وتخوفنا.. لنمضى على خطى منتهى حسن النوايا فى غزو المواجهات الصعبة وسنتذوق حينها حلاوة انتصار الصبر فى كل معاركنا الانهزامية .. !!

ياسادة قد نُقحم أو ننزلق عهدا فى سوء حاضرنا ولكن تلك مرحلة وقرصة غقله وليس نهاية اسدال الستار.. ففورية افاقتنا وصليل عزيمتا وصدى تفعيل قدراتنا ورغبة مشاركتنا وحماسنا الوطنى الصادق هو الذى سيكتب سيناريو مسار واقعنا وهو نفسه لبنات بناء مستقبلنا.. فنتائج الصراع بين تنويرات و ايجابيات الماضى مع سلبياته وغفواته من قبل (الأباء ) هى من شكلت واقعة ومهدت فى نفس الوقت لحاضرنا نحن (( الابناء )) ومن صيرورة واقعنا سنصنع معاول نشق بها عن مجرى تحدياتنا نحو مستقبل (( الاحفاد )) ان رغبنا.. وبقدر فروسية مواقفنا بقدر ماسوف نمضى اليه من خطوات اما اعمارا او هدما نحوه.. !!

فنحن فى حاضرنا لا نحدد فقط مصيرنا بل نرسم ملامح الغد لاجيال متعاقبه تنتظر فرصتهم الآملة فأقتنصوها لهم لنكنتسب امتنانهم وليس دعائهم علينا وذاك هو عين صالح الاعمال.. فكونوا شهداء على انفسكم واشهدوا خالقكم على ايجابية حماسكم وطهارة نواياكم قبلما تفسدون الحاضر فيضيع مستقبل الغالى علينا.. هؤلاء الذين اكاد ان اسمع آنين توقعاتهم من تحت انقاض تخبطنا وغوغائيتنا وهم يناجوننا بتساؤل مُبرر و أليم.. الم نكن نستحق بعض المشقة من أجلنا وعناء المحاولة الجادة لاحياء سوية معيشتنا ورفع بعض المعاناة عنا..؟ واترك اجابة توسلاتهم امام محاكم ضمائركم وفقط اذكرنا اننا قد لا نركع النتائج ولكننا نتحكم تماما فى انتقاء أختياراتنا مابين التفاعل و الاصرار وبين التكاسل والتنطع فتقديم مجهوداتنا ليس باحتمال بل هو اختيار.. !!

واختم واقول هناك برك ومستنقعات قد نفاجئ بها تحاصرنا فتعكر من ادمية و صحية معيشتنا.. وهناك من يتفاجئ بها فتصدمة بالصمت المتخاذل ليتحسر على أيام خوالى.. وهناك من يغرق فى دوامة من السباب والنبش بحثا عن المتسبب.. وهناك من يقوم بوضع قوالب من الطوب ليقفذ من عليها ليدور من حولها.. ولكن هناك من يجتهد ويسعى لتجفيفيها وزرعها بحدائق غناء وحفر ممرات امنة بقدر الأستطاعة و المجهود ثم يحافظ على مابذله ليحى فيها بسوية افعاله ويستظل تحت اطلالتها وهو على قناعة بأنة يؤدى رسالة حضارية اعمارية له ولكل من حولة وللقادمين من بعده.. فاختاروا من بين هؤلاء شريطة ان تصدقوا مع انفسكم فى اختياركم.. !!

زر الذهاب إلى الأعلى