مقالات

شراسةمذبحة مسجد الروضة بسيناء بقلم : عاطف عبد الوهاب


> إن الارهاب يضرب ويسحق بمصر حتى تلحق بليبيا وسوريا وغيرهما اللتان اصبحتا اشباه دول واشلاء اوطان ، لتنتهي القوة الاكبر وأي قوة قد تشكل يوما خطرا على العدو الصهيوني الراعي الاول لكل المخططات المعادية لمصر القوية العزيزه .
اعتقد انه بمذبحة جامع الروضة في سيناء الأشرس في التاريخ المصري المعاصر التي فاقت بضحاياها الثلاثمائه قتيلا وعددت ليس بالقليل من الجرحى، و[checklist][/checklist]التي اعقبت مذبحة الواحات قبل اسابيع، وقتل فيها ما لا يقل عن 55 جنديا وضابطا مصريا نصفهم من الضباط، تكون قد دخلت مصر في مرحلة جديدة من المواجهة مع الارهاب المستشري فيها… ستكون مصر أمام مرحلة تاريخية نوعية جديدة ، شديدة الخطورة وبالغة التاثير والتعقيد ، لن ينفع معها الاستمرار بذات السياسات والنهج القائم الان بقيادة الرئيس السيسي لمواجهة الارهاب ، بعد هذا العجز والفشل المريع حتى في حماية وامن المصلين في المساجد والكنائس ، الامر الذي يتطلب مراجعة جذرية وحاسمة لطرق واشكال المواجهة التي نجمع بانها يجب ان لا تقتصر على الحلول الامنية والعسكرية ، ومن وجهة نظري يجب كذلك ان لاتقتصر على محاربة الارهاب فكريا وعقائديا انطلاقا من نفس الفكر والعقيدة ، بل نحن بحاجة ماسة للمصارحة مع الذات ومع الاخرين باننا بحاجة لفكر وثقافة تؤمن بالتنوع والتعدد في كل شيء ، فلا يمكن ان يحكم هذا العالم الواسع والكبير بواحد أحد ، فكرا كان ام فردا أو اي شيء آخر ، فالبشر متنوعين ومتعددين المذاهب والمناهل كبقية المكونات الطبيعية الاخرى في الكون والطبيعة التي لا يمكن عدها وحصرها بما فيها من مكونات بشرية وحيوانية ونباتيه …الخ . ويجب ان نصرخ بصوت عال بهذه الحقيقة المنافية لفكر وثقافة وعقيدة الارهابين التي تحظى بسطوة ونفوذ ديني جماهيري طاغ،يشكل بيئة حاضنة للارهاب،ستستمر ان لم ندخل معها في مواجهة عقلية واضحة وصريحة ، فكيف يمكن محاربة الارهاب وازهرنا العظيم !! يدرس ويحض على القتل ولو بدون اذن الإمام ، اي القاضي ، كماتقرر وتعلم المعاهد الأزهرية طلابها في كتاب «الاختيار لتعليل المختار في الفقه الحنفي»، الذي يؤكد مؤلفه عبدالله (الموصلي) قبل نحو ألف عام، أن قتل المرتد واجب، وأن إمهاله ثلاثة أيام قبل القتل، ليس ضروريا ، وهذا ما حدث فعلا في جامع الروضة تماما، ومايحدث يوميا في كل مكان، ويؤكد هذا في العديد من الكتب والمناهج الاخرى التي تحلل أكل لحوم البشر بحجة الضرورة كما في كتب ،،الاقناع في حل الفاظ أبي شجاع ،، وفي ،،الشرح الصغير ،، وفي العديد من الكتب والمراجع الاخرى .والمرتد عند القتلة هو كل من يخالفهم الراي ولو كان شيخ الأزهر نفسه ، وهذا فيض من غيض مما يدرس في الازهر وكافة المؤسسات الدينية في مصر والسعودية وكل ديار العرب والمسلمين . فالى متى سيستمر القول بانهم لا يمثلون الدين الحق ، ولا يمثلون الاسلام الصحيح ؟؟!! .ونحن نزرع في عقولهم ونفسياتهم منذ الصغر تلك الثقافة والقيم بوعي وبدون وعي .

زر الذهاب إلى الأعلى