مقالات

مسلسل الاعتداءات الجنسية على الأطفال وحش مخيف يلتهم بعض الأسر من حين لأخر

بقلم : منى فرج

تفضل علينا خالقنا بنعم لا تعد ولا تحصى ألا أهمها وأولها الحق فى الحياة  وليست أية حياة ولكن حياة  تتمتع بكرامة وشرف وعز وسمو , فحق الحياة مكفول للجميع ولا سيما الأطفال .

الطفل الذى تتمثل به البراءة واللون الأبيض الشفاف الذى لم يتعكر صفوه ,فماذا يحدث بهم اليوم فى مجتمعاتنا المختلفة ؟.

أصبح الطفل فى وقتنا هذا ما هو الإ كائن نجرد منه أدميته وبراءته وكرامته بأفعال لا ترضى خالق ولا مخلوق ,ضاعت براءته وقتما سلب منه الأمان وأصبح مكانه الخوف من المجتمع والمحيطين به وكأنه لا بد وأن تضعه أسرته فى قفص حديدى كى يحافظ عليه .

تناست القلوب المتحجرة انسانيتها وحل الحيوان الشرس داخل قلوبهم ,فأصبح اختطاف الأطفال من قضايانا المجتمعية التى لا تنتهى للإتجار بأحلامهم وأبدانهم عضويا وجنسيا ,وكأننا داخل مجتمع لم يفتقد قيمه ومبادئه فقط ولكن افتقد الرحمة والتدين مع أننا دائما ندعى أنه متدين ,فأين التدين والأخلاق ؟.

تكررت حادثة الاعتداء الجنسى على الأطفال مرارا وتكرارا ,وضاعت مع تكرارها أحلام أسر ومستقبلها فى نجلها أو نجلتها .

ولذا هنا عدة أسئلة  تطل علينا فارضة نفسها  لذلك الحيوان الشرس ألا وأهمها :كيف يصبح الإنسان فكا مفترسا يلتهم كل من حوله دون تمييز لصغير أو كبير ,لذكر أو أنثى ,ولكن نظرته هى نظرة شرسه لجسد لا بد وأن ينتهك أدميته ؟.

هل يفكر ذلك الذئب فى ضحيته كيف يشعر أو تشعر وقت وبعد فعلته التى لا توصف إلا بالخسة والجبن ؟.

كيف سيستطيع أن يكمل حياته بعدما جرح فى مشاعره قبل جسده وكأنه ذبح حيا ولا يستطيع أن يفارق الحياة كى يتخلص من أمثال ذلك الذئب إلا بأمر قاض ونافذ من الله فى خلقه جميعا ؟.

فلذا لابد من تنفيذ أقصى العقوبة على من يوسوس له شيطانه ويرتكب تلك الأفعال الدنيئة التى تحاول أن تنشر ثقافة الجنس داخل مجتمعنا الشرقى الذى لم يتطرق يوما  بأى شكل من الأشكال لها .

الثقافة الغير صحيحة التى سجنت أطفالنا داخل غرفة مظلمة لا يرون منها شيئا إلا الألم النفسى والجسدى الذى ستعانى منه أسرهم أيضا كى يستطيع الطفل أن يعود للمجتمع مرة أخرى ,وحتى تلك العودة ستكون ممزوجة بالمرارة ,مرارة واقع رفضه الكثير  وعانى منه الصغير قبل الكبير .

فهل من منقذ لطفولتهم البريئة ؟.

 

زر الذهاب إلى الأعلى