اخبار عربية و عالمية

محكمة التمييز بدبى :الاعدام لقاتل عبيدة

محكمة التمييز بدبى :الاعدام لقاتل عبيدة

علا حسن

بعد أقل من عام على لحظة اختفاء الطفل عبيدة في 18 مايو والعثور عليه مقتولاً في 21 من الشهر يأتى ذاته يأتى حكم المحكمة ليؤكد أن العدالة الناجزة التي تستوفي جميع أطراف القضية لم تترك ثغرة فيه إلا تناولتها بالدراسة والتحليل حتى استقر في ضمير وذهن المحاكمات الثلاث ما انتهت إليه من حكم الإعدام بحق المدان
قضت محكمة التمييز في دبي أمس حكم الدرجتين الأولى والثانية بإعدام نضال عيسى (45 عاماً)، في القضية المعروفة إعلامياً ب«قضية مقتل الطفل عبيدة»، وبذلك تكون محكمة التمييز أنهت فصول قضية شغلت أروقة المحاكم والرأي العام منذ مايوالماضي وأسدلت الستار عليها بعد صولات وجولات من الاتهام والترافع والدفاع والاستماع إلى شهود الإثبات والنفي خلال مراحل التقاضي الثلاث.
.
وشهدت محكمة الدرجة الأولى اعتذارات عدة من محامين انتدبتهم للدفاع عن المتهم حتى تولى القضية المحامي عمران درويش في أول درجة ثم اعتذر عن عدم مواصلة الترافع عن المدان في محكمة «الاستئناف»؛ لأنه لا يعرف حقيقة الحالة الصحية والنفسية للمدان لتنتدب المحكمة المحامي علي مصبح الذي قبل الانتداب بدافع عدم تعطيل سير العدالة وطالب على مصبح محكمة «الاستئناف» بعرض الجاني على لجنة طبية ونفسية للوقوف على حالته الصحية والنفسية حال ارتكابه الجريمة. وبناء على طلبه أحالت المحكمة الجاني إلى مستشفى راشد لعرضه على لجنة طبية وموافاتها بتقرير طبي عن حالته.
وبعد ما يقارب الشهر تلقت المحكمة تقريراً طبياً مفصلاً يثبت صحة المدان نفسياً وبدنياً وعقلياً وأنه مدرك ومسؤول عن أفعاله فضلاً عن أن لديه «سلوكاً معادياً للمجتمع». وبناء على نتيجة التقرير وما قدمه محاميا أسرة الطفل المجنى عليه والجاني واستيفاء جميع الجوانب القانونية أيدت محكمة الاستئناف حكم الدرجة الأولى القاضي بإعدام المدان.
وبتحويل القضية إلى محكمة التمييز تمسك محامي الدفاع علي مصبح بضرورة تفسير ما تضمنه التقرير من أن المدان لديه سلوك معادٍ للمجتمع وبعد ثلاث جلسات في قاعة محكمة التمييز ختمت المحكمة فصول القضية أمس بتأييد حكم إعدام نضال عيسى الذي خطف الطفل عبيدة في 18 من مايو الماضي،واعتدى عليه جنسياً وأطبق على عنقه بكلتا يديه حتى أرداه قتيلاً ثم ألقى به في أحد شوارع إمارة دبي.
من جانبه قال والد الطفل عبيدة «إن السعادة التي غمرت نفسي وأهل بيتي لا توصف بما وصلت إليه العدالة من حكم يشفي صدورنا المكلومة على فقد فلذة كبدنا الذي انتظرناه طوال خمس سنوات فأتت يد الغدر واغتالت براءته وغيبته عن الحياة ثم اتبع قائلا إن إعدام الجاني لن يرد ابننا ولكنه يشفي صدورنا ويخفف ما بها من حسرة وآلام فعندما سمعت الحكم رجعت إلى البيت كي أخبر أم عبيدة وجدته فوجدتهما تبكيان من الفرحة بسبب الحكم حيث إنهما علما به قبل وصولي للبيت».
وأضاف: «إننا كنا مطمئنين إلى الحكم العادل في دولة الإمارات التي لا تضيع فيها الحقوق. ونوجه الشكر إلى نيابة ومحاكم دبي على العدالة الناجزة التي لم يؤخرها إلى هذا الوقت سوى اعتذار بعض المحامين عن عدم الدفاع عن الجاني».
وحول تنفيذ الحكم قال أبو عبيدة: «إنها اللحظة التي ننتظرها بفارغ الصبر. وسأحرص على حضور تنفيذ الحكم بحق الجاني»، لافتاً إلى أنه لا يفكر في أي تعويضات مادية أو حقوق أخرى، غير تنفيذ

مقالات ذات صلة
زر الذهاب إلى الأعلى