عاجلمقالات

الإعلام والإقتصاد الوطني وأشياء أخرى …….

بقلم : هيثم علي يوسف

لا نختلف جميعا بمحبتنا للوطن ولقيادته رغم الظروف الإقتصادية التي فرضت على المملكة فهذا ليس حال الأردن والأردنيين بل حال العالم أجمع، فإرتفاع الأسعار يمس كافة الدول العربية والأجنبية ولا نختلف بأن الأردن أصبح من أغلى الدول العربية معيشياً وهذا سيؤثر على السياحة التي تعد احد الروافد المهمة لخزينة الدولة ، واليوم أعتقد بأن هناك دور مأمول للمؤسسات الإعلامية وهيئة الإعلام و نقابة الصحفيين الأردنيين إذ لا بد من ثورة إعلامية ايجابية لصحفنا ومواقعنا الإلكترونية والمحطات الغذاعية والتلفزيونية وهذا بحاجة الى تكاتف وتعاون بين كافة الجهات المسؤولة من أجل احداقث التغييرات الواجبة على هذا القطاع حتى يعود رونقه من جديد من حيث أهمية الخبر والمعلومة والرسالة الثقافية في المحتى وفرض مزيد من الضوابط للخروج من القول الدارج ان الإعلام ( مهنة من لا مهنة له ) لقد حاولت خلال التسع سنوات الماضية من تأسيسي لمجلس الوحدة الإعلامية العربية أن اقود نوعاً من التغيير الإيجابي للإعلام الوطني ولكن للأسف لم نلمس التعاون المطلوب من نقابة الصحفيين ومن بعض المؤسسات الإعلامية والإلكترونية ، حتى البعض امتنع عن نشر أخبارنا في الصحف والمواقع حتى التلفزيون الرسمي كان لفترة يغيب اسمي في تغطياته للأنشطة والمؤتمرات التي كان المجلس ينظمها بإستمرار ، ولكن لا زلت مستبشراً خيراً في بعض التغيرات القريبة وخصوصاً بعد الإنتهاء من انتخابات نقابة الصحفيين مثلما استبشرت خيراً في التغيرات الإيجابية التدريجية لمستقبل( هيئة الإعلام ) بعد ان تسلمها المحامي الشاب محمد قطيشات هنا تكمن رؤية جلالة الملك في أن يكون للشباب دور هام في مؤسسات الدولة واعود الى رؤية أخرى من دولة الإمارات العربية المتحدة عندما عين الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وزيراً للشباب بعمر 25 عاماً بينما أصحاب المعالي والسعادة في وطننا يتم تعينهم على نظام توريث المناصب و المحاصصة دون تخطيط أو رؤية واضحة للوزير فالجميع ينتظر دوره في الحصول على ألقاب المعالي والسعادة والعطوفة متناسين هم الوطن والمواطن وشعارهم للأسف (اللهم نفسي) لن نحاسب يوم القيامة على المنصب بل سنحاسب على أفعالنا وانجازاتنا واخلاصنا لأهلنا ولوطننا ، وهنا أعود الى دور الإعلام في رسم صورة ايجابية للوطن والتركيز على الإستثمارات ودعم الإقتصاد الأردني حتى وان كان متهالك امسك بيده وارفعه ولكن لا تتركه منسياً ، ولا أغيب عن جهود جلالة الملك في استقطاب الإستثمارولكن سرعان ما (يطفش) هذا المستثمر لسبين الأول عندما يرى ان تركيز المواقع الإلكترونية والصحف على جرائم القتل وتفشي طاعون الفساد والإنتحار ورفع الضرائب من جهة والسبب الثاني عندما لا نطبق رؤية جلالة الملك في تسهيل اجراءات الإستثمار والمقترنة بأفعال (فرديه) لبعض الموظفين في الدوائر الرسمية حتماً سيغير هذا المستثمر وجهته ، وتضيع جهود جلالة الملك اننا بحاجة الى تجميل صورة الوطن من جديد اذا لم تكن امام المواطن فأمام الأجنبي على الأقل فلا تختاروا في الصفحات الأولى للأخبار إلا الأخبار الإيجابية التي تعطي مساحة واسعة من الأمل في المستقبل القريب فإذا استيقظ الأردني على أخبار ايجابية في صحفنا حتما سيشعر ان هناك انجاز وترتفع معنوياته رغم الظروف الإقتصادية القاسية التي نعيشها ، لوغيرنا نظام الخطاب في المنار وأغلقنا بعض الأفواه العابثة بأمن الوطن واللعب بالعقول سيغدوا وطننا أفضل بكثير وبألف خير لنعمل جميعاً بإيجابية من اجل الوطن و ليكن اعلامنا مبادراً وصانعاً لهذا الإعلام الوطني الإيجابي

زر الذهاب إلى الأعلى