بالصور .. إبداعات ” شغف ” تنطلق من ” التابوت “
بورسعيد / أحمد نصر الدين
شهد مسرح مكتبة طفل حي العرب ببورسعيد، وعلى مدار ثلاثة أيام، حالة من المتعة والإثارة، فرضتها أحداث العرض المسرحي ” التابوت ” على جميع الحاضرين، بفضل الأداء الأكثر من رائع لجميع الممثلين، والأحداث المثيرة منذ اللحظة الأولى، والديكور الذي يأخذك دون استئذان إلى زمان غير الذي نعيش فيه .
وعلى الرغم من أن هذا العمل هو الأول لفرقة ” شغف ” المسرحية الحرة، ولا يشارك حالياً في أي مهرجانات أو مسابقات، إلا أنه نال إشادات عديدة من نجوم الفن المسرحي، وعلى رأسهم المخرج الكبير سمير العصفوري، ومن جماهير وعشاق المسرح التي وجدت متعة حقيقية في هذا العرض الذي أكد أن الأقاليم زاخرة بالمواهب القادرة على النهوض بالفن .
وعن المعاناة الشديدة والصعوبات العديدة التي واجهت ” التابوت ” لكي يخرج إلى النور، أكد محمد الشخيبي مخرج هذا العمل في تصريحات خاصة لـ ” فرست نيوز ” أن مرحلة الإعداد والتجهيز لهذا العرض استغرقت سبعة أشهر، وتم تنفيذ البروفات في العديد من الأماكن التي لا تصلح لذلك على الإطلاق، مثل الحدائق، والمحلات التجارية، والمخازن .
ويرجع هذا إلى أن الفرقة حرة وليست تابعة لأي جهة رسمية، مما جعلها لا تستطيع أداء البروفات على المسارح، بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة إيجار المسارح الشهيرة ببورسعيد، وانشغال الغالبية العظمى منها، وأخيراً وجدت الفرقة ضالتها بمركز الفرما الثقافي والاجتماعي ببورفؤاد، الذي أعلن دعمه ومساندته للفرقة لكي تستطيع أداء البروفات والاستعداد للعرض .
وأشار ” الشخيبي ” إلى أن هذا العمل مأخوذ عن نص مسرحي إنجليزي بعنوان ” الحبل ” للكاتب الشهير ” باتريك هاملتون ” عام 1929 وتم إعادة صياغته سينمائياً بنفس العنوان عام 1948 للمخرج الكبير ” الفريد هيتشكوك ” وأعادت فرقة ” شغف ” الروح إليه من جديد، بعد هذه الأعوام الطويلة، بمجموعة من الممثلين الواعدين وهم، أحمد مجدي، مصطفى العوضي، عبد الرحمن يسري، محمد محسن، ريم عوض، أحمد سعد، يحيى النبوي، ميرنا مصطفى، آلاء شريف، ومؤثرات محمد إسماعيل، ومكياج إسماعيل عبده، وقام بتنفيذ الديكور رفعت حجازي وروان خالد .
وفي ختام حديثه، توجه ” الشخيبي ” بخالص الشكر والتقدير لكل من قام بدعم ومساندة الفرقة بصفة عامة، وهذا العرض بصفة خاصة، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر، الأستاذة إلهام مدير مركز الفرما الثقافي والاجتماعي ببورفؤاد، والأستاذة مريم مدير مكتبة طفل حي العرب، والأستاذة ياسمين مدير مسرح المكتبة .
كما توجه بشكر خاص إلى لجنة تنظيم هذا العرض، والتي بذلت جهوداً كبيرة على مدار ثلاثة أيام وبدون مقابل مادي، وإلى جميع من حضر العرض، وحرص على مشاهدته ومتابعته، وأكد أن الفرقة سوف تبذل قصارى جهدها لكي تكون دائماً عند حسن ظن جماهير بورسعيد العاشقة للفن خاصةً المسرحي .