أسلاميات

* حق الزوجين * يكتبها : الشيخ / عبد الرحمن عويس

* ان الاسلام دين الحق والعدل والمساوة بين افراده
ولذلك بين الاسلام ان هناك حقوق علي الزوجين لكل منهما علي الاخر وحدد الاسلام العلاقة بين الزوجين. لكي لا يفتري احد منهما علي الاخر
فقد قال الله. وعاشروهن بالمعروف.
وقال ايضا. فإن اطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا.
فالاسلام حدد العلاقة بين الزوج وزوجته ان يعاشرها بالمعروف ويحسن صحبتها وان هي اطاعته فلا يبغي عليها
وقد كلف الاسلام وفرض علي الزوج ان ينفق علي زوجته كامل النفقه من ملبس ومأكل ومشرب وفي نظير ذلك ان الزوجة يجب عليها ان تطيع زوجها وتعلم ان طاعتها لزوجها تعدل الجهاد في سبيل كما قال نبينا العظيم. وان من الواجب عليها ان تنصاغ لامر زوجها في غير معصية الله لانه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق
وقد دل القرآن والسنة على أن للزوج حقا مؤكدا على زوجته ، فهي مأمورة بطاعته ، وحسن معاشرته ، وتقديم طاعته على طاعة أبويها وإخوانها ، بل هو جنتها ونارها ومن ذلك قوله تعالى ( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِم )

وقول النبي صلى الله عليه وسلم : ” لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه ولا تأذن في بيته إلا بإذنه ”
وهذا دليل علي ان الرجل هو الذي يدير امور البيت وشوءونه
فقد قال بعض العلماء
إذا كان وجب على المرأة أن تطيع زوجها في قضاء شهوته منها ، فبالأولى أن يجب عليها طاعته فيما هو أهم من ذلك مما فيه تربية أولادهما ، وصلاح أسرتهما ، ونحو ذلك من الحقوق والواجبات

وقد قال النبي صل الله عليه وسلم في اذا كانت المرأة مطيعة لربها ومطيعة لزوجها فقال إذا صلت المرأة خمسها و صامت شهرها و حصنت فرجها و أطاعت زوجها قيل لها : ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت
فالنبي قرن بين طاعة الله وطاعة الزوج وجعل شرط دخول الجنة بالنسبه للمرأة ان تطيع زوجها.

ولما قدم معاذ من الشام سجد للنبي صلى الله عليه وسلم قال ما هذا يا معاذ قال أتيت الشام فوافقتهم يسجدون لأساقفتهم وبطارقتهم فوددت في نفسي أن نفعل ذلك بك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تفعلوا فإني لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لغير الله لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها والذي نفس محمد بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها ولو سألها نفسها وهي على قتب لم تمنعه “

فالشاهد من هذا الحديث انه لولا السجود لله فقط لامر النبي ان تسجد المرأة لزوجها طاعة له لعظمة حق الزوج علي زوجته

واذا تعارضت طاعة الزوج مع طاعة الأبوين ، قدمت طاعة الزوج ، قال الإمام أحمد رحمه الله في امرأة لها زوج وأم مريضة : طاعة زوجها أوجب عليها من أمها إلا أن يأذن لها .

وقد قال ايضا ( لا يلزمها طاعة أبويها في فراق زوجها , ولا زيارةٍ ونحوها . بل طاعة زوجها أحق ).

وعن عائشة رضي الله عنها قالت : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الناس أعظم حقا على المرأة ؟ قال : زوجها . قلت : فأي الناس أعظم حقا على الرجل ؟ قال : أمه .

ومما سبق يتبين لنا ان هناك حقوق بين الزوجين كل منهما للاخر ولتعلم الزوجة ان زوجها هو سبب دخولها الجنة او النار

زر الذهاب إلى الأعلى