محافظات

الحفر خلسه يفقد مصر العديد من كنوزها الاثرية

الدقهليه – منى فرج15207921_10210121432854508_1441401223_n

 

15207800_10210121440054688_956625070_n

نعى جميعا قيمه تراث مصرنا اﻻثرى الحضارى الذى ﻻيشابهه مثيل فى العالم ولكن راغبى الثراء السريع من اللصوص وضعاف النفوس يفقدن مصر العديد من القطع الاثرية نتيجة الحفر خلسة ويمحو بتهريبها صفحات مضيئة من تاريخنا القديم مقابل الماده لذا حاورنا فى تلك النقطه الهامة اﻻستاذ سالم البغدادي مدير عام منطقة أثار الدقهليه حيث أشار إلى أن موضوع الحفر خلسه شاع فى السنوات الاخيرة بكل اراضى مصر وفى ربوع المحافظة ،وتركز فى المنازل، في المزارع، حيث أن البلطجية يشكلون تشكيلات منظمة للحفر خلسه بمنازلهم ومزارعهم – ويحاولون السطو على الموقع اﻻثرى نفسه، وحراس اﻻثار في مطاردات مستمره مع تلك العصابات التى تحاول السطو ليلا باى موقع أثرى أخرها ليله الجمعه الماضيه تم القبض على عصابة مكونه من 4 أفراد أثناء قيامهم بمحاولة الحفر خلسه بتل المقدام بمركز ميت غمر،وتم تسليمهم للشرطة وتحرر محضرا بالواقعة والمحترفون من تلك العصابات يحاولون الحفر بمنازلهم القريبه من المواقع اﻻثريه ومن الممكن أن يعثروا على لقايا أثرية بمنازلهم القريبه، حيث أن كل مواقع اﻻثار بمصر ليست حدودها الحاليه هى ذات الحدود وقت النشاط الحضاري في عهود اﻻجداد بل كانت أكثر اتساعا ومع الزمن اقتطع اجزاء كبيرة من حوافها واستغلت اما فى الزراعه أو اقيمت عليها مساكنهم .بل هناك العشرات من المدن اﻻثريه القديمة أقيمت عليها قري أو مدن حديثه حاليا ،واﻻسكندريه خير مثال فقد أقيمت بكاملها فوق مدينه راكودا البطلمية، وأين مدينه بوباسطت بالزقازيق؟ ،حيث أقيم عليها معسكر تجنيد ومساكن شعبيه ولم يتبقى منها اﻻ القليل، وهكذا مدينه تمويس ومكانها تل تمى اﻻمديد حاليا فقد كانت تمتد حتى حدود أبو الصير والعميد الى الجنوب منها بنحو 5كم بمعنى أن كل المدن الحضاريه القديمه كانت تشكل دائره تتسع حول مركزها من 5 كم :15 كم طبقا لمكانتها القديمه. والتساؤل اﻻن :أين مقابر ملوك مصر العظام فى العصر الفرعونى ومقابر اﻻباطره اليونانيين والرومان الذين حكموا مصر؟ فلا علم لدى علماء اﻻثار بمقبرة كليوباترا أو اﻻ سكندر اﻻكبر لقد تم طمرها اسفل المساكن الحديثه وكذلك المئات من مقابرهم الامراء واﻻﻻف من قاده الجيوش والكهنة لم تكتشف بعد. أما بالنسبه للمشعوذين الذين يستخدمون عصابات الحفر خلسة ما هى اﻻ شكل من أشكال النصب على ضعاف النفوس وقد يحالفهم الحظ اذا كان الحفر فى منازل مجاورة للمواقع اﻻثريه أو قريبه منها، أما إذا كان المشعوذ مطلع على ما يتم نشره من أعمال مسح أثري لمساحات من أرض مصر قد تمتد ل 50 كم مربع وتثبت أعمال المسح أن هناك أماكن كانت موقعا اثريا واصبحت اليوم حقول أو قرى لو علم المشعوذ بحقيقة المكان فى الماضى فمن الممكن أن يجد أثرا وهنا يأتى دور الآمن أن يلعب دورا فى التحرى عن أى أعمال الحفر خلسة بالقرب من المواقع الاثرية سواء بالمزارع او المنازل ولابد من تغليظ االعقوبة على من يتم القبض علية ويأتى دور المواطنيين بالابلاغ عن أى أعمال حفر بقصد البحث عن اﻻثار ويأتى دور الوزارات والهيئات التى تقيم مشروعات قومية مثل شركات الصرف الصحي عند الحفر فى أى قريه أو مدينه لمد شبكات صرف صحى فى حاله وجود أثرا عليهم دور وطنى أن تخبر اﻻمن ووزارة اﻻثار وكذلك شركات الصرف المغطى بالحقول، وكذلك شركات البترول عند توصيل أى خطوط. والغاز وكابلات الكهرباء الخ وبذلك تتكاتف المؤسسات الحكومية في الحفاظ على اﻻثار فى الاماكن الغير مسجله اثريا او غير خاضعة لقانون حماية الاثار بارجاء البلاد بجانب وزاره اﻻثار؟ . ومن مظاهر الاضرار بالمواقع الاثرية قيام نشاطات حديثة تسىء وتشوة الموقع الاثرى على سبيل المثال إلقاء القمامة في التلال اﻻثريه أو عمل مقالب للقمامة بالقرب من المواقع الاثرية أو اقامة صناعات تضر بالبيئة الاثرية فلابد ان يعى المسئولين بقيمة وأهمية المحافظة على المواقع الاثرية ويوجد بعض المسئولين لا يتعاونوا فى المحافظة على الموقع الاثرى لعدم اطلاعهم بقيمته التاريخية وكثيرا ما اخاطب هذا الصنف من المسئولين ا بأن اﻻجداد اذا استيقظوا للحظات ورأوا ماتفعلونه بما تركوة من إرث حضارى سيفضلون الموت على الحياه،حيث سعى رئيس مدينه سابق إلى إخفاء مقلب قمامه بإلقاء بعض مخلفات اتربه الحفائر فوق مقلب القمامه،ليوهم رئاسته بان مقلب القمامة هذا – هو اتربة ناتج حفائر قديمة – وقد ردد مسئول كبير سكرتير عام محافظة سابق أن وزاره اﻻثار تعوق وتعطل التنميه.بمنعهم البناء على المواقع الاثرية وفى الختام يمكن القول ان مصر كلها نعاني من قله السياحه والعائد الدوﻻرى ولذلك مردود سلبى بشكل مباشر على اﻻقتصاد. وبكل تأكيد أن الحفر خلسه أفقدنا العديد من القطع اﻻثريه القيمه بتهريبها للخارج بواسطه مافيا المنظمات العالمية ،فإذا تكاتفت الجهود وتضافرت الوزارات مع الاهالى مع وزارة الاثار سنحافظ على تراثنا الحضارى من السلب وبذلك نحقق الكثير والكثير لبلادنا وساهم الجميع فى انتعاش السياحه لدعم اﻻقتصاد القومى . فلنحتكم ضمائرنا ولنحافظ على ثراث البلاد الذى نتباهى به بين الامم وكم من الدول التى تحسدنا على ما تركة لنا الاجداد ويسعى الكارهين لمصر للنيل من مصر ياعمال ارهابية لمنع السياحة التى تساهم بشكل مباشر فى دعم الاقتصاد القومى .

زر الذهاب إلى الأعلى