أسلاميات

◇ التحدي في القرآن ◇.. بقلم / عبد الرحمن عويس

*” أول معصية لله علي الإطلاق “* بسم الله الذي علم الانسان مالم يعلم. وعلم الطير مالم يفهمه الإنسان. وفهم سليمان مايفعله الجان. واتي الهدهد بما لم يأتيه الانس والجان ان الله سبحانه وتعالي. نشأ الكون كله تنشئة قائمة علي الحب والوفاء والصفاء والاخلاص له وحده وجعل كل داء يسكن القلب فيفرق بين الاخي واخاه وبين المسلم واخاه المسلم. فقد حذرنا الله منه. وان اول معصية لله علي الإطلاق كان علي رأسها الحسد والحقد فان اول معصية لله علي الإطلاق؟ هي عدم رغبة ابليس في السجود لأدم مع العلم انه كان منعما عند ربه وكان في منزلة كريمة عند ربه. حتي ان الله سبحانه وتعالي قال {وإذ قلنا للملئكة اسجدوا لادم فسجدو الا ابليس} وكأن الله سبحانه اعد ابليس من جمله الملئكه لما كان يقدم من طاعت ونسك لله. الا ان الحسد اذا دخل قلب عبد من العباد افسد حياته كلها وافسد العلاقة التي بين العبد وربه وهذا هوه الداء الذي حذرنا النبي منه فقد قال رسول الله صل الله عليه وسلم. اياكم وان يدب فيكم داء الامم قبلكم قالوا وما هو يا رسول الله قال الغل والحسد فان الحسد داء يفسد المجتمع باكلمله مادب الحسد في قلب فئة من المجتمع الا وفسدت هذه الفئه وأفسدت من حولها. وصدق قول الشاعر اذ قال الا كل من ظل لي حاسدا. . اتدري علي من اسئت الادبا. اسئت علي الله في حكمه. . اذ انت لم ترضي لي ما وهبا. فإياكم والحسد فان الحسد داء مرير. وان الحسد مرض من الامراض التي وقع فيها الكافرون. فحينما يئسوا من رسول الله جاءوا بالكفار ليحسدوا رسول. {وان يكاد الذين كفرو ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر } فكيف نتخلص من هذا الداء المرير . اولا مع نفسك حصن نفسك فاذا رايت مايعجبك في نفسك فلتقل ماشاء الله لا قوة الا بالله العلم العظيم. ثانيا. استعينوا علي قضاء حوائجكم بالكتمان فإن صاحب كل ذي نعمة محسود كما قال نبينا العظيم صلى الله عليه وسلم. نسأل الله لنا السداد ونود منه التوفيق.

زر الذهاب إلى الأعلى