أسلاميات

* القرآن في عيون الرسول * بقلم / عبد الرحمن عويس

* القرآن في عيون الرسول * بقلم / عبد الرحمن عويس

 ماذا قال النبيّ الكريم عن القرآن؟ بسم الله الذي رفع الحق فأعلاه وأذهق الباطل ونحاه وخلق الانسان فسواه. قال النبي محمد صل الله عليه وسلم علي القران ،كلاما عظيما ووصفه وصفا دقيقا فكان كلاما حافلا ووصفا رائعا بمزايا القرآن، جامعا لفضائله؛ فعن علي كرم الله وجهه قال : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «ألا إنها ستكون فتنة. فقلت: ما المخرج منها يا رسول الله؟ قال: كتاب الله، فيه نبأ ما كان قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، هو الفصل، ليس بالهزل، من تركه من جبّار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضلّه الله، وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم. هو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسنة، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق (لا يبلى) على كثرة الردّ، ولا تنقضي عجائبه، هو الذي لم تنته الجنّ إذ سمعته حتى قالوا: {إِنَّا سَمِعْنا قُرْآناً عَجَباً يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ} الجن. ومن قال به صدق ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم». فإن القران الكريم خير جليس لا يمل جليسه وخير قائد وخير طريق نسير عليه كما قال نبينا العظيم. فإن القران الكريم لايشبع منه الحكماء افحم الفصحاء واسكت الشعراء وتحد العرب والعرباء فواجب علي الامة جمعاء ان تجعل القران الكريم امامها يقودوها الي كل خير ويمنع عنها كل شر فإن هي لم تفعل ذالك فقد خسرت خسرانا عظيما ولابد ان تستمد الامة قوتها من وحي الرحمن وتعمل الامة علي رفع كتاب الله فوق كل شئ وتعود الامة الي رشدها والي منطقها الذي اسسه القران العظيم فهذا القران هو دستور هذه الامه ولن تعود الامة الي رشدها حتي تجعل القران الكريم امامها وقائدها {ومن اعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا }فإن الإعراض عن ايات الله يولد الضنك وقلة البركه في المال والاهل والولد. هذا وان لحافظ القران مزايا كثيره وفضل كبير عند الله وعند الناس. وان حفظ القرآن الكريم سنّة متبعة فالنبي صلى الله عليه وسلم قد حفظ القرآن الكريم بل وكان يراجعه جبريل عليه السلام في كل سنة. وحفظ القرآن ينجي صاحبه من النار قال النبي صلى الله عليه وسلم: « لو جعل القرآن في إهاب ثم ألقي في النار ما احترق » ثم ان القران يأتي يوم القيامة شفيعاً لأهله وحفّاظه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: « اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه ». وان القرآن الكريم يرفع صاحبه في الجنة درجات كما في الحديث: « يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارقَ، ورتّل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها » وايضا ان حافظ القرآن يستحق التوقير والتكريم لما جاء في الحديث: « إن من إجلال الله تعالى إكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه.. نسأل الله لنا السداد ونود منه التوفيق.

زر الذهاب إلى الأعلى