بورسعيد _ ابراهيم نتوش
بعد أن أعلنت وزارة التربية و التعليم عن زيارتها لمحافظة بورسعيد ، و ذلك لمتابعة سير العملية التعليمية ببعض المدارس بالمحافظة ، اليوم السبت الموافق الثاني عشر من شهر مارس الحالي ،و قد كان هذا هو الجزء المعلن للإعلام ، و لكن الهدف الأساسي من الزيارة هو دعوة السيد الوزير أكثر من مرة لمناقشة رسالتي دكتوراه بمقر جامعة بورسعيد و قد كان يقوم بالتأجيل ، الى أن تحدد اليوم للزيارة .
برنامج الزيارة قد تم الترتيب له ، عن طريق مسؤلي محافظتنا ” الرشيدة ” ، و كوادر التربية و التعليم ” الأفاضل ” حيث يفتتح الوزير إحدى المدارس الجديدة بمنطقة الأسراء ، و يضع حجر الأساس للمدرسة اليابانية ، بمنطقة مبارك بحي الضواحي ، و يزور مدرسة أو مدرستين بمدينة بورفؤاد ، ثم يتوجه لمناقشة رسالتي الدكتوراه .
هذا و قد إنتابت مواقع التواصل الأجتماعي حالة غير مسبوقة من السخرية ، فعندما يستقبل مسؤلي محافظة بورسعيد ، وزير التربية و التعليم ، و الوزير يعلم تمام العلم أن السبت أجازة رسمية ، هذا شيء يمكن للمرء منا أن يبتلعه ، و لكن عندما يذهب – بعض – موظفي مديرية التربية و التعليم أماكن عملهم اليوم ” علشان الوزير جاي ” ألا يكون ذلك قمة المهزلة .
عندما تصدر الأوامر من ” مسؤلينا المحترمين ” إن طلبة و مدرسين – بعض المدارس – يهرولون للدراسة اليوم ” علشان خاطر سواد عيون الوزير اللي عامل من بنها و ما يعرفش ان النهاردة أجازة ” ألا يكون ذلك قمة المهزلة .
عندما تصدر الأوامر من ” مسؤلينا المحترمين ” بتنظيف أماكن بعينها لم تدخلها ” مقشة ” و لا حتى ” عامل نظافة واحد ” لأن تلك الأماكن سوف تكون في خط سير معالي جناب فخامة وزير التربية و التعليم ، ألا تعد تلك المواقف هي قمة المهزلة . بل و الأدهى من ذلك ، رأينا إعلاميين كثيرين من حملة ” الطــــبلة و الـــصاجات ” ، يهرولون لإلتقاط الصور و التصريحات كعادتهم ، دون أدني تفكير أن المشاركة في مثل تلك المهازل ، لا يضيف للبلد مطلقا ، بل يجعلنا أضحوكة لباقي المحافظات ألا يكون ذلك قمة المهزلة.
