غير مصنف

“نتنياهو يلقن أوباما” كيف يتصرف في العراق

كتب : احمد نصر

تحت عنوان “نتنياهو يلقّن أوباما مرة أخرى” شبه مراسل صحيفة “هآرتس” في واشنطن حامي شيلو، تصريحات رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو بشأن الأزمة في العراق، بتصريحات منسوبة لمناحيم بيغين الذي قال حينما اندلعت الحرب العراقية المفروضة على ايران : “أتمنى النجاح الباهر للجانبين”.
وأشار شيلو إلى إحدى المقولات الشهيرة المنسوبة لمناحيم بيغين (رئيس الوزراء الأسبق في كيان الاحتلال الإسرائيلي) التي تعتبر الرد الصهيوني على اندلاع الحرب العراقية المفروضة على ايران حيث قال”نحن نتمتى النجاح الباهر للجانبين”، معقباً: بعد أكثر من ثلاثة عقود يرسل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الأميركيين رسالة مشابهة حول الصراع بين حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والجماعات المسلحة  في العراق: “حينما يقتتل عدواك، إياك أن تقوي واحداً على الآخر، بل عليك إضعاف كليهما”.
وقال شيلو إن البيت الأبيض فضل تجاهل تصريحات نتنياهو، التي جاءت في مقابلة لشبكة “إن بي سي” الأميركية، لكن مقربين من الإدارة الأميركية انتقدوا فحواه “الأنانية” كما هاجموا انتقاداته لإمكانية دعم الولايات المتحدة لحكومة المالكي في العراق. وقال المقربون إن هدف نتنياهو هو منع التعاون بين واشنطن وطهران في العراق، والذي من شأنه أن يلقي بتداعياته على المفاوضات النووية والتي يعترض نتنياهو عليها أيضا.
وقال نتنياهو في المقابلة المذكورة: “الصراع في العراق وسوريا هو جزء من الصراع المتواصل بين الشيعة المتطرفين بقيادة إيران وبين السنة المتطرفين بقيادة القاعدة- داعش وتنظيمات أخرى(حسب تعبيره). هذان المعسكران هما عدوان لدودان للولايات المتحدة ولإسرائيل، وبرأيي، حينما يتقاتل عدواك، إياك أن تقوي أحدهما، عليك أن تضعف كليهما”.
ويتابع شيلو: فهم من حديث نتنياهو أنه ينصح باتخاذ خطوة عسكرية مباشرة ضد داعش دون تعزيز حكومة المالكي، حيث قال شارحاً: “هذا يعني أن تقوم بالخطوات الضرورية من أجل كبح داعش في العراق، لكن بشكل لا يتيح لإيران السيطرة على العراق كما تسيطر على لبنان وسوريا”. ورداً على سؤال لمقدم البرنامج إذا ما كان يعتبر حكومة المالكي ذراعاً إيرانياً قال نتنياهو: ” معروف للجميع أن إيران تسيطر على حكومة العراق”!.
ويضيف شيلو أن الإذاعة اهتمت في اليوم التالي بتفنيد أقوال نتنياهو حول سيطرة طهران على حكومة العراق. واستضافت خبيراً من معهد بروكينغز، الذي قال إن إيران لديها تأثير على الحكومة العراقية لكنها لا تسيطر عليها. مضيفاً: “بكل الأحوال بدونها سيكون من الصعب كبح داعش”. كما انتقد الخبير تشبيه نتنياهو بين إيران وداعش بالقول: إيران هي على الأقل لاعب عقلاني يمكن محاورته”.
ويضيف شيلو: بهذه الطريقة أيضاً قارب نتنياهو بين الحملة على حماس بعد اختطاف الإسرائيليين الثلاثة وبين الخوف الأميركي من إقامة دولة متطرفة بين العراق وسوريا.
ويتابع شيلو: في هذا اللقاء، في شبكة “إن بي سي” زج نتنياهو بالقوة بالتحذيرات من النووي الإيراني الذي اعتبره “التهديد الأكبر” لأن مضيفه لم يسأله عنه. وهاجم المحادثات بين المجتمع الدولي وإيران وقال سيكون التوصل إلى اتفاق “خطراً مريعا”. وبعد أن أنهى محاضرته للأميركيين حول كيفية التصرف، وأين أخطأوا، أضاف: “الوضع معقد، ولا أعتزم تقديم المواعظ، وبالتأكيد ليس بشكل علني”!.

زر الذهاب إلى الأعلى