رأس الأدبية تبحث عن الاستقرار بالسويس

بقلم / العقيد بشير عدلى (مدير العلاقات العامة )

تعد منطقة رأس الادبية بخليج السويس القطعة الوحيدة المتبقية علي ساحل شمال خليج محافظة السويس بجوار ميناء الادبية وهو المدخل الجنوبي لقناة السويس ومساحته نحو 5 ملايين متر مربع تقريبا، والمنطقة خالية حاليا من اي اشغالات الا من ملعبين للكرة الخماسية وبلاج شعبي، وافق محافظ السويس السابق علي نقله الي كورنيش السويس الجديد لاتاحة الفرصة لاقامة مشروع انشاء ترسانة عالمية علي أرض هذه المنطقة الا ان هيئة المجتمعات العمرانية وجهاز تنمية شمال خليج السويس يصران علي تقسيمها الي شاليهات واسكان فاخر. وكان أحد ابناء السويس قد تقدم بفكرة المشروع ودراسة كاملة للواء سمير عجلان محافظ السويس لرفعها الي الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية.

وفيما جاء في هذه الدراسة أن منطقة رأس الادبية هي انسب موقع للنشاط البحري وتعظيم الاستفادة من ثرواتنا من الحديد بعدم تصديره نصف مصنع بأسعار متدنية واستخدامه في صناعة بناء واصلاح السفن من خلال هذه الترسانة لرفع مستوي الدخل القومي، خصوصا ان هذه المنطقة تطل علي المدخل الجنوبي للقناة والتي يعبرها نحو 20 ألف سفينة سنويا وتحتاج الي جميع الخدمات من اصلاح وتموين وخلافه.

كما اوضحت الدراسة ان هذا المشروع سيجذب استثمارات تقدر بنحو 8 مليارات دولار وانه سيوفر 35 ألف فرصة عمل دائمة بين فنيين وعمال ومهندسين ونحو مليوني فرصة العمالة غير مباشرة يومية و300 ألف فرصة عمالة مغذية ووسيطة.

وقال محمد رفعت ـ الخبير الملاحي ومقدم الدراسة في لقائه باللواء سمير عجلان محافظ السويس السابق .. ومعه مجموعة من الخبراء في هذا المجال ان هذه الترسانة المزمع انشاؤها لكل اجيال السفن التي تعبر القناة، لاسيما بعد انهيار ترسانة السويس البحرية وغرق الحوض العائم من قبل واشتعال 3 حرائق به خلال شهر واحد وعدم ملاءمته لكل اجيال السفن الحديثة التي تعبر قناة السويس وصغر حجمه بما لا يناسب كمية السف ن التي تعبر القناة والتي ترغب في عمل الاصلاحات.