كتب ابراهيم سلطان
أكد الدكتور محمود عصمت وزير قطاع الأعمال العام فى بيان صحفي، اليوم الجمعة، عقب اجتماعه مع عماد مصطفى رئيس الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، وجمال هنداوي رئيس شركة سيناء للمنجنيز،أن قوة الاقتصاد المصرى وصلابته وقدرته على مواجهة الأزمات الخارجية يمكن ارجاعها إلى أسباب عديدة منها تنوع الموارد الطبيعية و الصناعات العديدة القائمة عليها، مشيراً إلى سياسة دعم المشاريع الإنتاجية والتوسع فى التصنيع والاهتمام بالصناعات التحويلية للاستفادة من الكنوز الطبيعية التى تشكل الطبيعة الجغرافية للمناطق الصحراوية.
أضاف الدكتور عصمت، خلال اجتماعه وعماد مصطفى رئيس الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، وجمال هنداوي رئيس شركة سيناء للمنجنيز، أن خطة تطوير الشركة تنطلق من التوسع فى الإنتاج الصناعي بالإضافة إلى الإنتاج التعديني بهدف تعظيم العوائد الاقتصادية للموارد الطبيعية فى نطاق عمل الشركة من خلال الاهتمام بالصناعات التحويلية القائمة، و إضافة صناعات جديدة مستشهداً بخام الكاولين الذي تمتلك منه الشركة احتياطيات كبيرة ويمكن زيادة قيمته الاقتصادية من 15 دولار إلى 80 دولار للطن حال إخضاعه لصناعة تحويلية بسيطة يمكن تنفيذها بالشراكة مع القطاع الخاص.
قال الدكتور محمود عصمت إن شركة سيناء للمنجنيز تنتج سبيكة السيلكومنجنيز والجبس المكلسن كنشاط صناعى وخام الكاولين ورمال الزجاج والجبس الخام وأكسيد الحديد وخام المنجنيز كنشاط تعديني، وهناك مشروعات يجري تنفيذها حاليا بالشراكة مع القطاع الخاص مثل مشروع فصل الحديد عن المنجنيز بتكلفة 11 مليون دولار و 130 مليون جنيه تمويل محلي، ومشروع لإنتاج منجنيز عالي التركيز بنسبة شراكة 65% للشركة و 35 % للقطاع الخاص.
وفيما يتعلق بخام الكاولين، أشار الدكتور عصمت إلى أن الشركه لديها احتياطي إجمالي 70 مليون طن بتركيز 35% ألومينا، و هى المادة الخام التى يتم استيرادها لصناعة الألومنيوم و يدخل الخام فى صناعة الشبة المستخدمة فى تنقية مياه الشرب والفيبرجلاس والسيراميك والأسمنت الأبيض والحراريات، وجاري دراسة مشروع الكلسنة لتعظيم العائد الإقتصادى للكاولين.
أكد الدكتور محمود عصمت أن التوجه نحو زيادة أنشطة الشركة التصنيعية و إقامة صناعات جديدة يتطلب تطوير ميناء أبو زنيمة المملوك للشركة لاستقبال المراكب العملاقة وإقامة مجمع صناعى وترسانة بحرية لتقديم الخدمة الفنية و خدمات الإمداد والتموين و اللوجيستيات البحرية الأخرى للناقلات البحرية، و هو ما يتم العمل عليه حالياً.
يذكر أن شركة سيناء للمنجنيز تم إنشاؤها عام 1957 لاستغلال خامات المنجنيز بسيناء ونجحت الشركة فى ذلك لتحل محل شركة سيناء البريطانيه للتعدين ، وفى يونيو 1960 تم تعديل النظام الأساسى للشركة لتشمـل إستكشاف وإستغلال خامات إقتصادية أخرى مثل الكاولين والجبس والبنتونيت ورمال الزجاج والمنجنيز الخام حيث أن شركة سيناء للمنجنيز تعتبر أكبر شركة لإنتاج المنجنيز الخام العالى والمنخفض الدرجــة فى مصر .
وتعد سيناء للمنجنيز الشركة الوحيدة المنتجه للفيرومنجنيـز فى الشرق الأوسط حيث يعمل المصنع بأحدث تكنولوجيا حيث أن الشركة تمتلك محطة كهرباء تعمل بطاقه 21 ميجاوات، وكان قد اقيم المصنع عام 1966 وتوقف العمل به فى عام 1967 نتيجة الاعتداء الأسرائيلى وفى عام 1993 تم إعادة تأهيـل المصنع تحت إشراف شركة الكيم النرويجية ، و المصنع يشتمل على فرن كهربائى 21 ميجاوات وكان يستمد الطاقة اللازمة للتشغيل من محطة كهرباء بها 3 توربينات غازية طاقـــة كل واحدة 7 ميجاوات (شركة براون بوفيرى السويسرية )، وكانت تبلغ طاقة المصنع حوالى 36 ألف طن سنويا فيرومنجنيز عالي الكربون قبل تحويل الإنتاج الى سبائك السيليكومنجنيز .
وبدأت «سيناء للمنجنيز»، التابعة للشركة القابضة للصناعات الكيماوية، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام، إنتاج سبائك السيليكومنجنيز فى 10 ديسمبر 2020، لأول مرة فى مصر والوطن العربى، عقب الانتهاء من إعادة تأهيل المصنع فى جنوب سيناء، بتكلفة تصل إلى نحو 125 مليون جنيه بجهود ذاتية.
وتقوم الشركة باستخراج رمال الزجاج من منطقة جنوب سيناء بطاقه إنتاجية 500 ألف طن سنويــا ومن منطقة الزعفرانة والبحر الأحمر بطاقة إنتاجية 120 ألف طن سنويا وتعتبر الرمال من أنقـــى أنواع الرمـال وتستخدم فى صناعـة الألواح الزجاجية والكريستال والمنتجات الزجاجية والفلاتر .
وتمتلك شركة سيناء عدد 2 ميناء خاص أحدهما بمنطقة أبو زنيمه والأخـر بمنطقــة رأس ملعب ( تحت الأنشاء )، وشركة سيناء للمنجنيز حاصلة على شهادة أيزو 9000ـــ 2000 عام 2003
