أسلاميات

رسِآلَةّ طِمًأنِيَنِةّ إلَيَ آلَعٌآلَمً بًشُأنِ آلَوٌبًآء آلَحًآلَيَ

رسالة طمأنينة إلي العالم يوجهها فضيلة الشيخ العّلامة:

الشيخ / سمير محمودعبد العظيم

فُضيَلَةّ آلَإمًآمً آلَشُيَخِ /
سِمًيَر مًحًمًوٌدٍ عٌبًدٍ آلَعٌظُيَمً

(وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله صل الله عليه وسلم وبعد.
فنحن كمؤمنين نحمد الله تعالى ليل نهار على السراء والضراء لإيماننا العميق بأن ربنا لا يُقدّر لنا إلا الخير ، ونحن ببصرنا القاصر لا ندري أين الخير لكننا نعلم يقيناً أنه يكمن في الرضا والتسليم لأمر الله بعد أخذنا بكافة الأسباب التي بها ننجوا من هذا البلاء ، وأخذنا بالأسباب إنما هو نابع من إيماننا وتسليمنا ، فمن سلّم دون الأخذ بالأسباب كان كم يتخذ دين الله هزوا ، ويكفينا في هذه الحياة قول ربنا عز وجل: “وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون”
كما أننا نؤمن أنه في كل محنة منحة وفي كل شر خير ، والشدائد لا تكون إلا مقدمات للفرج ، كم أن اليسر لا يأتي إلا بعد العسر ، ربانا على ذلك رسولنا صلى الله عليه وسلم فما قال الأحاديث المُبشّرة بالنصر والسؤدد إلا في أحلك الأوقات وأشدها ، فعندما بشر بفتح العراق والشام واليمن كان يعيش المسلمون محنة وأي محنة حيث اجتمعت عليهم الأحزاب لتستأصل شأفتهم ، حتى قال أحد المنافقين: يبشرنا محمد بفتح العراق والشام واليمن ولا يأمن أحدنا أن يذهب إلى خلائه منفردا ، كما أنه صلى الله عليه وسلم بشر بالأمن الذي سيعم الجزيرة العربية وما حولها وقتما جاءه أحد أصحابه مشجوجاً يسيل الدم من رأسه فما كان ردّه عليه إلا أن قال مبشراً في ظروف كان أصحابه لا يستطيعون دفعاً عن أنفسهم: “والله ليُتمّن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله أو الذئب على غنمه ولكنكم قوم تستعجلون”.
فطوبى لمن بث الأمن في النفوس في زمن الخوف ، ونشر الطمأنينة بين الناس في زمن الرعب ، وبشر باليسر ساعة العسر ، ووعد بالفرج بعد الضيق.
فاللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك ، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا ، وعافنا في أسماعنا وأبصارنا وصحتنا وأرزاقنا وأزواجنا وذرياتنا ، واجعلنا نخشاك كأننا نراك واملأ قلوبنا بحبك ولا تجعل لغيرك فيها نصيب.
وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

زر الذهاب إلى الأعلى