شخصيات

المؤرخ محمد حمدان يكتب : “ذكريات أكتوبر المنسية ” 

ذكريات أكتوبر المنسية 
بعد قصف شرس من الساعة السادسة والنصف صباحا حتي الساعة التاسعة والنصف بدا العدو الصهيوني هجومه علي المدينة عن طريق الشارع الرئيسي القادم من المثلث والمؤدى الي وسط البلد حتي بورتوفيق 
لم يكن العدو يتوقع مقاومة من احد بعد القصف العنيف الذى استمر ثلاث ساعات متصله ولكنة نجح فقط في اختراق المناطق المكشوفة علي أطرف المدينة والوصول الي قسم الأربعين .
المشهد رقم ( 7 )
ما ان بدا الرعب يسيطرعلي الجنود الإسرائيليين الذين كانوا يركبون العربات المصفحة والدبابات التي كانت تسير وراء الدبابة الاولي التي دمرها البطل ابراهيم سليمان عند قسم الاربعين وفيها بترت رأس قائدها حتي راحت باقي الآليات تبتعد عن ساحة ميدان الاربعين بسرعة مذهلة في محاولة من سائيقيها للهروب والفرار .
استدارت الدبابة الثانية الي الخلف هاربة فانحشرت ماسورة مدفعها في سور السكة الحديد وانقطع جنزيرعا علي القضبان وتعطلت باقي الآليات ولم تتمكن من الاستدارة فأسرعت الي داخل المدينة هربا من جحيم النيران المندفعة من بنادق ورشاشات إبطال منظمة سيناء العربية ورجال قواتنا المسلحة البواسل .
في لمح البصر أحدثت الانفجارات المتتالية في الدبابات والآليات المصفحة والمدرعة دويا هائلا انطلقت بعدة شرارة المعركة التي امتدت بطول شارع الجيش حتي ترعة المغربي وكانت بدأيتها بقذيفة البطل الاسطورى إبراهيم سليمان المباركة .
فتح الفدائيين والمتطوعين ورجال القوات المسلحة علي الهاربين من دباباتهم نيران رشاشاتهم فشلت حركه الجنود الصهاينة وتملكهم الرعب وبدوا يبحثون عن مأوى في البيوت المهجورة لحظتها بدا الأبطال يتصيدونهم واحد تلو الاخر بكثافة عالية من تيران المندفع من الرشاشات والبنادق الإلية .
بينما تدور رحي المعركة انفجر لغم في احد الدبابات التي حاولت الدخول الي وسط المدينة فشلت حركتها وصاح الرجال ( الله اكبر ) بينما اسرع عدد من الجنود الصهاينة الي قسم الأربعين للاحتماء بداخلة .
كان الذعر باديا علي الجنود الإسرائيليين الفارين وكان كل واحد منهم ملتصق بظهر زميلة وما ان اختفوا داخل القسم حتي صعد اليهم الفدائيين الأبطال فوق أسطح البيوت المواجهة لقسم الاربعين واخذوا يطلقون عليهم النارمن نوافذ البيوت المطلة علي شارع البرقي والمطلة علي شارع الفرز وشريط السكة الحديد وتجاة النافذتين والبلكون العريض المطل علي شارع الجيش من فوق سطح فيلا الدكتور فايز فهيم وعمارتي حسن كمبورس والنوساني .
قبل غروب الشمس دارت معركة رهيبة بين الصهاينة ورجال المقاومة من اجل تطهير القسم من الدنس كان إبطال تلك المعركة محموعة من رجال منظمة سيناء وبعض جنود القوات المسلحة ورجال الشرطة البواسل يذكر محدثي منهم محمد منصور ومحمود الجندي وحلمي شحاتة وفتحي عوض الله ومحمود طه وسيد ابو الرجال ومرتضي ورؤؤف ومحمد القاضي وعلي عبد العزيز ولم ييعرف علي باقي الاسماء .
والي مشهد أخرقريبا إن كان في العمر بقية

الكاتب محمد حمدان

زر الذهاب إلى الأعلى