شخصيات

المؤرخ ” محمد حمدان” يكتب : بـ “عمار يا سويس”عن المناضل السويسي” حامد حسب “

عمار يا سويس تكتب عن :
المناضل حامد حسب

بقلم المؤرخ محمد حمدان 

شخصيتنا اليوم مناضل ناصري قدير من نبت السويس الباسلة أسمة قي سجلات المجد بحروف من نور ولد فى منزل عائلته بحي السويس يوم 13 اكتوبر من عام 1930 وتربي منذ صباه علي حب تراب الوطن والتضحية من أجلة وكرة العدو الإسرائيلي الغاصب لأرض فلسطين الحبيبة . 
وما إن بلغ الفتي الخامسة من عمرة حتي ألحقه أبوة بالكتاب لتعليمة حروف الهجاء والكتابة بطريقة سليمة فكان طفلا نابغا عاشقا ومولعا بالقراءة .
مضي في تفوقه الدراسي حتي تخرج من الجامعة عام 1953 فاشتغل بالتدريس معلما في مدارس السويس فترة من الوقت بعدها بات وكيلا لمديريه التربية والتعلم في السويس ثم مارس العمل الصحفي فترة من الزمن فكان فارسا في معاركة الصحفية ودائما ما كان يشهر قلمه في وجه سارقي أموال الشعب واستمر قيادة الحملات لصالح الكادحين إلي إن أصبح أمينا عاما للدعوة والفكر بالاتحاد الاشتراكي العربي في عصره الذهبي في الوقت الذي كان فيه عضوا بارزا في مجلس ألمحافظه المعين .
كان رحمة الله علية ابنا بارا من ابناء ثورة 23 يوليو المجيدة وتتلمذ علي يديه عدد كبير من شباب الحزب الناصري بالسويس نظرا لأنه كان دائرة معارف شاملة من لحم ودم تمكن وهو مدير لقصر ثقافة بالسويس إثناء حرب الاستنزاف إن يقوم بأول تجربة ثقافية من نوعها بتجهيز سينما تحت الأرض أطلق عليها اسم ( سينما الخندق ) حيث قام بإحضار عدد الأفلام الوثائقية الحربية عن صمود شعب فيتنام في وجه الأمريكان فكانت تجربة ناجحة ساهمت في بث الحماس في جموع المقيمين في السويس إثناء الغارات كما كان رحمة الله علية أول إعلامي سويسي يتمكن من تسجل يوميات المعارك في كتاب تاريخي بعنوان ( السويس .. تجربه مدينه ) وهو الكتاب الذي ذكرت فيه كل صغيرة وكبيرة عن صمود شعب السويس ويعد الكتاب مرجع تاريخي لااحداث نكسه يونيو 1967 وفترات حرب الاستنزاف ويوميات شهر أكتوبر المجيدة والانتصارات التي حدثت فيها .
طالب المرحوم حامد حسب مرارا وتكرارمن المسئولين عن الثقافة ضرورة إنشاء متحف قومي للسويس يحكى تاريخها عبر القرون ولم يستجاب لطلبة إلا بعد رحيله
عن عالما يوم في 19 نوفمبر من عام 2014 .
أتمني إن يجد أصدقاتي القراء في شخصية اليوم الشئ المفيد والي سطور جديدة في موعد فريب بعون الله في محاولة منا للإبحار في أعماق شخصيات أخرى تركت في حياتنا بصمات . .

الكاتب محمد حمدان

زر الذهاب إلى الأعلى