المؤرخ محمد حمدان يكتب : بـ “عمار يا سويس” عن الإعلامي السويسي “محمد عروق”

عمار يا سويس 
محمد عروق
شخصيتنا اليوم واحد من أشهر رؤساء أذاعه صوت العرب وابرز مذيعيها الكبار الذي استطاع الصمود في معارك غير متكافثة في سبيل تحقيق مبادئه التي كانت تتجهة نحو المثالية التي لا تقبل اى تنازلات . 
شخصيتنا اليوم هو إذاعي قدير صاحب صاحب قدرات اعلاميه فائقة في كافة المواقف وهو وراء ميكريفون الاذاعة اسمة في سجل المجد محمد محمود يوسف عروق واحد من نبت السويس الباسلة . 
ولد فى منزل عائلته علي كورنيش السويس القديم يوم 1 يناير عام 1931 وتربي في أسره كثيرة العدد قوامها اب وام وتسعه اشفاء من البنين والبنات كان هو الأكبر في الذكور وكان والدة صياد سمك يمتلك قارب شراعي يسعي به داخل الميناء القديم بالخور القريب من منزلهم . 
وما إن بلغ الخامسة من عمرة حتي ألحقه أبوة بالكتاب من اجل حفظ حروف الهجاء والكتابة بطريقة سليمة وكان الطفل النابغة منذ صباه مولعا بقراءة كل ما يقع تحت يديه من كتب ومجلات والغريب انة كان يقرا كل ما يكتبة علي اصدقائة . 
بدا محمد عروق كتابة خواطره ومشاهدتة عن السويس وبحرها بأسلوب مميزاسترعي انتباة معلميه في المرحلة الإعدادية والثانوية حيث قام وهو شابا تحرير صحيفة مدرسته الثانوية وكانت صحيفة قوية وجذابة أحتوت علي مجموعه من الموضوعات النارية التي تفوق قدرات طالب ثانوي حديث السن 
وفي عام 1950 عقب التحاقه بكلية الآداب قسم الفلسفة في جامعه الاسكندريه نجح مع زملائه ألطلبه في اصدر صحيفة ( تابلويت ) حملت اسم ( الفكر ) كانت جريئة المضمون ذات ملامح ثوريه وكان ثمن ألنسخه منها ثلاثة قروش . 
وفور تخرجه من الجامعة عام 1953 اشتغل بالتدريس في مدرسه الورديان الثانوية الاسكندريه ولم يستمر فيها طويلا حيث تقل الي احد مدارس القنطرة شرق بسبب ارائة وماهي الا اشهرحتي نقل بنهاية العام الدراسي إلي مدرسه السويس الثانوية للبنات وإثناء عمله بالتدريس في السويس حصل علي فرصة عمل باذاعه صوت العرب ضمن مقدمي البرامج الجدد دفعة أحمد سعيد و سعد غزال ومحمد أبو الفتوح ومحمد علوان والسيد الغضبان . 
فى ألمانيا الديمقراطية حصل علي عدة دورات تدريبية عاد بعدها الي مصر منطلقا بصوته ينادى بوحدة أمه العرب خاصة بعد هزيمة يونيه 1976 . 
وما إن أقيل الإعلامي احمد سعيد من منصبه حتي عين هو مديرا لأذاعه صوت العرب وظل في هذا الموقع حتي منتصف عام 1971 يقدم برامج هادفة من اشهرها ( الشعب في سيناء ) و ( ملتقى الأحبة ) و ( من حلو الكلام ) و ( 30 اغتبه ) وهو أول برنامج إذاعي يهتم باغاني الصمود وكانت فرقه ولآد الأرض بقيادة الكابتن غزالي هي ابقونة هذا البرنامج ومثل البرنامج كذلك نقلة نوعية لكل شعراء مصر وفنانيها في تلك الفترة بداية من الشاعرعبد الرحمن الابنودى وصلاح جاهين حتي احمد فؤاد نجم والشيخ إمام . 
وفي الخامس عشر من مايو عام 1971 اتهم رحمة الله علية في القضية المعروفة بـــ ( مراكز القوى ) وتمت محاكمته بتهمة تغيير برامج سهرة يوم 14 مايو حيث أودع السجن مع وزير الإعلام السابق محمد فايق ووزير الداخلية السابق شعراوي جمعه وسكرتيراًلرئيس للمعلومات السابق سامي شرف لمدة سبع سنوات كاملة . 
وعقب الإفراج عنة وخروجة من السجن عام 1978 عاد إلي السويس حيث استطاع بمساعدة اصدقائة القدامي إن يفتتح معرضا لبيع الأدوات الصحية بسور نادي منتخب السويس القديم بالملاحة وما إن علم صديقة القديم سمو الشيخ سلطان بن محمد ألقاسمي حاكم إمارة الشارقة في تلك الفترة بظروفه المادية حتي استدعاه من اجل انشاء اول قناة تليفزيونية بدولة الامارات وبالفعل وفي 11 فبراير من عام 1989 ا تمكن بخبرته الطويلة في مجال لإعلام بث برامج القناة الجديدة التي اطلق عليها اسم ( قــــــنـــاة الــــــشـــارقـــة الفضائية ) 
عاني رحمة الله علية في الغربة من المرض طويلا حتي تم نقلة الي احد المستشفيات الكبيرة في اللمملكة المتحدة ( لندن ) وفي عصر يوم 27 مايو عام 1995 استقبلت اسرتة في السويس جثمانه السويس حيث شيع إلي مثواه الأخير من مسجد سيدي الغريب وسط موكب مهيب انساب فيه الدمع من اهالي المدينة وكان حزنهم علية شديدا كونة واحد من مخلصي المدينة . 
رحمه الله علي ابن السويس البار مدير إذاعة صوت العرب السابق …. والي شخصية أخرى غدا انشأ الله إن كان في العمر بقية .