دليل القراء للاستشارات *التنمية البشرية*

كرم فارس أحمد يكتب : (( النبي صلى الله عليه وسلم لم ينكر العلاج بالطاقة ))

معالج بالطاقة / كرم فارس أحمد

إن العلاج بالطاقة كان يتخذ أسماء عديدة تختلف من بيئة لأخرى ومن حضارة لأخرى، والعرب لم يكن لديهم هذا المصطلح، بل كان لديهم مصطلح “الرقية” فكان عندما لا يشفى المريض عن طريق الأطباء كانوا يذهبون وقتها للرقاه حتى يعالجون مرضاهم بتكرار أيات قرأنيه وهى الرقيه الشرعيه وهم يعتقدون أنها تحوي نوعاً من أنواع الطاقة الشفائية. وقد عُرض هذا النوع من أنواع العلاج على النبي صلى الله عليه وسلم، فهل أنكره ؟؟؟ لنتأمل هذا الحديث جيداً، فعن عوف بن مالك الأشجعي, قال: كنا نلجأ للرقى فقلنا يا رسول الله كيف ترى في ذلك ؟ فقال:( أعرضوا عليّ رقاكم, لا بأس في الرقى ما لم يكن فيه شرك) [رواه مسلم]، فانظروا معي إلى الرحمة النبوية، لم ينكر عليهم هذا العلاج، بل صحح لهم الطريق بإبعادهم عن الشرك بالله تعالى. ولذلك ينبغي أن نقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم فلا ننكر أى علم بل نأخذ المفيد والنافع منه، ونترك ما فيه شرك وكفر إن الله هو خالق الطاقة وسخرها كما سخر لنا كل شيء في هذا الكون بل وأمرنا أن نتفكر ونتدبر، يقول تعالى: (وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الجاثية: 13]. حتى عندما يعتقد أحد أن الدواء ينفع بذاته فهذا نوع من أنواع الشرك، بل إن أي دواء وأي طبيب وأي علاج حتى العلاج بالطاقه على أيدى المعالجين بالطاقه كل ذلك أشياء سخرها الله لسعادة الإنسان ليشكر نعمة الله عليه، ولا يمكن للدواء أن ينفع إلا بإذن الله، وهذه هي العقيدة الصحيحة التي يجب على كل مؤمن أن يعتقدها. الداء من عند الله والدواء والشفاء من عند الله أى أن الداء أبتلاء من عند الله والشفاء عفو من عند الله

زر الذهاب إلى الأعلى