كتب: عبدالرحمن عويس
بسم الله الرحمن الرحيم
الله سبحانه وتعالى امرنا ان نتوكل عليه وان وأن نبني كل ءامالنا عليه وحده فقد قال الله { وتوكل علي العزيز الرحيم } فالتوكل علي الله اساس كل شئ صالح حتي ان ربنا قال {ولا تقولن لشئ اني فاعل ذلك غدا الا ان يشاء الله }
هل أحسنت الظن بالله؟
هل تعلقت به وحده؟
هل تيقنت أنه هو أضحك وأبكى؟
هل آمنت أن السعادة منه والحزن منه ايضا وليس من احد سواه؟
فان كان عندك أمنية او امااني فالتوكل علي الله هو الذي سيحقق لك امانيك
(لله ما في السموات وما في الأرض) إذن اتخذه وكيلا واطلب منه أن يأتيك بمناك
فهو على كل شيء قدير إن أراد شيء هيأ لك الأسباب ويسرها لك ثم أذاقك بسبب توكلك ثمرة هذه الأسباب
اتخذ الله وكيلا في أمنيتك وأنت معتقد أنه نعم الوكيل ولن يخذلك
لكن لو لم يأتي مرادك في الان
فسيأتيك بعد حين
بل سيأتيك أعظم من ماتمنيت ان رضيت بما اعطاه لك
فكل انسان يدعوا الله سبحانه وتعالى ليحقق له ما يتمنى ومنا من يرى بعد كثير من الدعاء كل شيء يمشي عكس مايتمنى! وعكس ما يدعوا
فنقول كل هذا يحدث وقد دعوت الله بالامس؟
لا تعامل الله الكامل بعقلك الناقص
فالله يدبر ليعطيك فى الوقت المناسب
فلا تيأس من روح الله ومن فرج الله فقد قال الله { ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الارض ولكن ينزل بقدر مايشاء} اذا الله ينزل لعباده مايشاء وبقدر ولو ان الله اعطي الناس كل امانيهم لبغوا في الارض
فلا تقنط من الدعاء ومن التوكل عليه
لان غايه الشيطان هي قنوطك من رحمة الله واليأس من فرجه ..
ولايوجد شعور أطيب من شعور المؤمن وهو محسن الظن بالله .. ينام ويصحوا وهو يستشعر أن هناك عظيم لطيف كريم .. قريب منه يحميه يؤويه ويجبر قلبه ويرضيه
أحسن الظن بالله واتخذه وكيلاً فهو قريب يجيب دعوة الداع اذا دعاه
إن الأدعية مثل السيف والسيف بضاربه ..
فعلى حسب قوة اعتقادك ينفعك الدعاء.