أسلامياتعاجل

علم الفقه الشرعي نجاة من الذنوب

كتب:عبدالرحمن عويس

إن تعلم الفقه الشرعي من أهمّ العلوم الإسلاميّة، وأقدمها تاريخاً، وأوسعها مادّةً، ولقد نشأ في صدر الإسلام وأستمرّ إلى يومنا الحاضر، وبرز فيه فقهاءٌ كثيرون، منهم عباقرةٌ مبدعون، فهو العلم الجامع الذي يبحث عن جميع مسائل الحياة الأجتماعيّة، ويحدّد الموقف الشرعيّ تجاهها.

إن كان يجوز أم لا يجور، أم مندوب أم مكروه…إلى أخره.
وان كلمة الفقه في اللغة تعني الفهم و العلم بالشيء، ومن الضروريّ على الإنسان المؤمن أن يجعل في كلّ شأنٍ من شؤون الحياة الموقفَ العلميَّ الذي تفرضه عليه الشريعة الإسلاميّة، ويحدّد هل هذا حلال فعله أم حرام فعله.
وإن بُعدنا الزمنيّ عن عصر التشريع، كان سبباً لعدم وضوح عددٍ كبيرٍ من أحكام الشريعة وغموض بعض الاحكام عنا ، ممّا أدّى إلى الغموض في تحديد الموقف العلمي للإنسان المؤمن.
لأننا إذا عرفنا أن هذا الفعل حرام، فمن الممكن أن يكون ثقيلاً علي النفس فعله ووجب علي النفس أن تتركه ولا يكون ذلك إلا بالعلم اليقيني والدليل الواضح القاطع من القرآن والسنه.
وإذا علمنا أيضاً أن هذا الفعل الذي نقوم به الآن جائز شرعي؛ أرتاحت النفس لفعله. فمثلا أنت تعلم إن الصلاة فرض عين علي كل مسلم بالغ عاقل مكلف فهي واجب عليك. فأنت عندما تأتي إلي الصلاة وتؤديها في وقتها وبالضوابط الشرعيه؛ فستري في نفسك راحة لإنك أديت فرض قد فرضه الله عليك.
وستنعم بالحياة إذا علمت إن هذا شئ يجب الأنتهاء عنه فأنتهيت وهذا شئ وجب عليك فعله ففعلت.
فتعلم العلم الشرعي لا بد وأن يعلم كل مسلم إنه واجب عليه ان يعلم الأحكام الشرعيه للأمور التي يقوم بها من عبادات أو معاملات؛ لكي يقي نفسه من الوقوع في المحظور
ومن رحمة الله علينا إننا إذا فعلنا شئ لا يجوز فعله ونحن لا نعلم سقط علينا ذنبه بجهلنا في ذلك الأمر.

زر الذهاب إلى الأعلى