ننشر نص كلمة القوات المسلحة لطلبة المدارس في ذكري نصر أكتوبر

البحيرة- فايزة فهمي

تشهد جميع مدارس الجمهورية الابتدائية والإعدادية والثانوية – صباح الأربعاء  الموافق 5 أكتوبر- كلمة موجهة من القوات المسلحة المصرية، لطلاب المدارس بمناسبة مرور 43 عاما على انتصار أكتوبر العظيم

تلقى الكلمة في طابور الصباح على مسامع وأذان الطلاب والطالبات بمختلف المراحل التعليمة، احتفالا بذكرى الانتصار.

وإليكم نص  الكلمة:

مع بداية احتفالنا بذكرى أكتوبر المجيد  في عيده الثالث والأربعين نقدم خالص التهنئة لشعب مصر العظيم ولقواته المسلحة ونؤكد على أن هذا النصر العظيم الذي لا تزال أثاره مدوية فى ارجاء العالم، هو أعظم انتصار فى أي حرب من حروب التحرير فى الثلث الأخير من القرن العشرين.

أن حرب أكتوبر 1973 لم تكن مجرد صدام بين جيوش محترفة أو عدوان على الآخرين ولكنها كانت حرب تحرير شرعية اشتعلت عندما لم يكن هناك وسائل أخرى واستنفدت مصر كل الوسائل السياسية والدبلوماسية لاستعادة الأرض التي احتلت عام 1967 فى غفلة من الزمن.

فى نفس السياق فأن حرب أكتوبر كانت ضرورة لاستعادة الكرامة العربية على قدرة العسكرية المصرية فى الحفاظ على كل حبة رمل من أرض مصر المحروسة وهو التزام تاريخي اقسمت عليه كل جيوش مصر منذ تكوينها فى العصر الفرعوني وحتى الآن.

ووقف شعب مصر العظيم خلف قواته المسلحة والتضحيات الهائلة التى قدمها الشعب لكى يوفر كل المتطلبات لتحقيق النصر ثم يأتي بعد ذلك ابناء القوات المسلحة وهم أبناء الشعب أيضا الذين وضعوا عقيدة النصر خيارا رئيسيا واحدا ولا مكان لأي انتكاسه مهما كانت الأسباب وتسلحوا بروح أكتوبر التى تأسست على الإيمان والالتزام والتخطيط الجيد والجرأة فى اتخاذ القرار وتنفيذه والأكثر من ذلك ان ابناء القوات المسلحة فى مرحلة الإعداد للحرب وعلى مدى أكثر من ست سنوات اثروا البقاء جنودا حتى يتحقق النصر وتباروا فى الإعداد المادي والمعنوي وحققوا أعلى درجة من الاحتراف فى مجال الأعمال القتالية وآخر الأسباب هو التضامن العربي والدعم الافريقى لمصر واحساس العالم بشرعية القضية وحق مصر فى تحرير كل شبر من أرضها وذلك جانت الحرب شرعية عادلة.

وكما كانت مصر طوال تاريخها سباقة لتحقيق السلام نؤمن بالعدل وحقوق الشعوب فى العيش فى أمن وأمان لذلك كانت حرب أكتوبر حربا من أجل السلام ولتتوقف سلسلة الحروب التى امتدت لربع قرن من الزمان فى تاريخ الصراع العربي الاسرائيلى وعندما شعرت إسرائيل بقوة مصر وانها الدولة التى لا يمكن قهرها أو النيل منها اضطرت إلى اتخاذ مسار السلام والتخلي عن عقيدتها بأنها دولة تتخذ الحرب عقيدة لبقائها.

ولنصر أكتوبر دروس عظيمة يجب أن تبقى فى أذهاننا باستمرار ونستشرفها دائما فى تعاملاتنا وفى منهجنا فى الحياة

أولاً:- ان مصر دولة عظيمة حافظ شعبها عليها على مدى سبعة آلاف عام وسيحافظ عليها أمد الدهر. ان مصر فى قلوبنا جميعا والتضحية من أجلها واجب  قومي وديني وأدبي وليكن ذلك عقيدتنا فى الحياة.

ثانيا:- ان النصر لا يأتي صدفة ولكن بجهود ضخمة وعندما نريد ان ننتصر فعلينا اتقان العمل والمزيد من العلم والتعاون البناء وأن يكون لكل منا هدف فى الحياة

ثالثا:- ان أي أزمة تمر بها مصر يكون لها مخرج تصنعه أيادي أبنائها وبالتالي فان بناء مصر الحديثة حاليا سيجنى ثمارها شباب مصر العظيم مستقبلا لذلك فان عليكم الجد والاجتهاد والمتابعة والمشاركة بقدر استطاعتكم من خلال التفوق وبناء الأفكار.

حفظ الله مصر ووطننا العظيم ورحم الله شهداء النصر العظيم وكل الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم ويضحون فى الحرب على الإرهاب حاليا

تحيا مصر… تحيا مصر… تحيا مصر

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته