اخبار

كليات القمة بين الواقع والخيال

الدكتورة آمنة خميس

بقلم/ الدكتورة آمنة سليمان خميس

طبيبة نساء وتوليد

هل يرضي أستاذ في كليه ما أن يصنف علي انه أستاذ كليه قمة وزميله أستاذ آخر في كليه اللاقمه بالتأكيد مقارنه غير مقبولة يرفضها العقل والفكر والذوق وكما هو مرفوض أن يقارن علماء مصر في كافه التخصصات فهو مرفوض أيضا لطلابهم في كافه الكليات. وبفرض أن مكتب التنسيق هو الأقرب إلي تكافؤ الفرص علي حساب الدرجات وبعيدا عن المحسوبيات وعلي الأقل إلي الآن ولأكنه بالتأكيد ليس الحل الأمثل أن هناك حل آخر لم نصل إليه بعد يجمع بين المجموع ما تستلزمه كل كليه من ملكات. لقد ضاعت الملكات وأصبح التعليم ليس أكثر من امتحانات ودرجات. الدرجة التي كانت بالأمس لها قيمتها اليوم بلا قيمه أنها تشبه العملة الذهبية مقارنه بالعملة الورقية

 

وبعد سنوات طوال من إهدار الملكات يصل الطالب إلي مكتب التنسيق لا يعرف شيئا ولا يدري ماذا يريد فإذا ما انتهت كليات القمة وقف حائرا بمجموعه الكبير مثل العملة التي فقدت قيمتها مع كثرتها ولماذا كليات بعينها سميناها كليات القمة مع أن حاجه المجتمع اشد لكليات آخري. أليست مصر بمناخها العبقري ونيلها العظيم في حاجه ماسه إلي سواعد وفكر خيره أبناءها. السنا في حاجه إلي عباقرة التخطيط والقيادة والاقتصاد والسياسه والقانون وكافه العلوم أين الأدباء النجوم والخطباء المفوهين والشعراء الواعدين روح وضمير الأمم إن لكل بيئة أجمل ما تنتجه من أفراد مثل الأرض وهناك ارض تصح بها زراعه عن ارض آخري فهل صحت في أرضنا مثلا صنعه الطب التي يتصارع عليها كل طلاب الثانوية العامة هل يخرج الينا في النهاية الطبيب القمة من الكليات القمة إلي المستشفيات القمة إلي التعامل القمة مع المريض والمرض أم علي أي أساس كانت الكليات القمة

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى