كاتب أمريكي: أسطورة الملاكمة محمد علي كلاي كان قوة سياسية جبارة

اعداد: محمد محمد احمد

قال الكاتب الأمريكي, ديف زيرين, إن محمد علي كلاي كان قوة سياسية جبارة, فضلا عن كونه بطلا رياضيا أسطوريا.

وأكد زيرين في مقال نشرته صحيفة (لوس انجلوس تايمز)- أن “أسطورة محمد علي كلاي لا مثيل لها: بطل الملاكمة الذي رفض المشاركة في الحرب على فيتنام, والذي كان هاتفه مجال تنصت من جانب إدارتي الرئيسين جونسون ونيكسون, وهو نفسه (كلاي) الذي تلقى دعوة فيما بعد من البيت الأبيض في ظل إدارة جيرالد فورد; محمد علي كلاي, كان ذلك الابن الضال الذي أدانه مجلس بلدية مدينته في لويزفيل بولاية كنتاكي, لكن بعد سنوات قليلة أطلق اسمه تكريما له على شارع رئيسي, واليوم على متحف”.

وأضاف الكاتب أن “حياة محمد علي كلاي, كانت مليئة بالتناقضات: الاستقطاب والتصالح, الغضب والحب, الشراسة والالتزام بنبذ العنف.. قليلون جدا هم الذين استطاعوا المضي بخطى واثقة على صعيد الترقي من العادية إلى الأسطورية.. لقد استحق محمد علي كلاي هذا التاريخ بجدارة”.

وعلى لسان جيم براون, أسطورة كرة القدم الأمريكية, قال الكاتب إن “محمد علي كلاي لم يكن مجرد بطل رياضي, وإنما كان مناضلا من أجل شعبه مستخدما قدرته الرياضية كمنصة ارتقى بنفسه عبرها إلى مصاف قادة العالم, متتبعا علامات لم يؤت غير القليل من الناس
القدرة على تتبعها, فاستحق محمد علي كلاي أن يكون أهم شخصية رياضية في التاريخ”.

وتابع زيرين قائلا “كان محمد علي كلاي يبدو وكأنه قادم من عالم آخر, لكن أعظم هداياه كانت أنه ضرب لنا مثلا بنفسه نحتذيه, ليس في كونه بطلا عالميا أسطوريا, أو كونه امتلك شخصية كاريزمية مدهشة, وإنما ببساطة في دفاعه الصادق عما آمن به”.

واختتم الكاتب قائلا: “إن الشجاعة السياسية ربما كان شحيحة نادرة, لكنها ملأت قلب ملاكم شاب من لويزفيل حلم بأن يصبح ملكا على هذا العالم.. وداعا أيها البطل, إرقد في وقار وسلام”.