شعر و زجل

“لا يأس ..خواطر بقلم / عادل رشوان أبوعيطة

خواطر / عادل رشوان أبوعيطة
تمهل ولا تذرف الدمع الحزين من مآقيك يا عنترة
فما عاد الزمان زمانك فقد ضاعت أيام العزة
وعبلة لم تعد تنتظرك بشوق كالأيام الغابرة
فلم تعد لها فارسها المغوار مهلك العمالقة
أحقا ما أسمع أم هى أضغاث أحلام فى الليالى الباردة
فكيف لشمس الحياة المتوهجة أن تغيب طواعية
ياعبلة كيف لعيونك الساحرة تصبح للأحلام غادرة
مهلا فأنا الفارس ومازال الصمصام ضرباته قاتلة
وأشعارى تلهب المشاعر وتلين منها القاسية
وعشقى لك على مر الزمان سيرة عاطرة
وامتطى الأدهم فتسعد بنا البيداء والمياه الجارية
ونطلب الهيجاء للموت ونتقدم بصدور عارية
فيفر منا الموت كى ينال من الأعداء الهاربة
وجئت لك بالنوق مهرا بعد طول غيابيه
ليرضى أبوك مالك وأخوك باكتمال زفافيه
يا دار عبلة أتشهد على عهد كتبته بدمائيه
ووفيت بعهدى وعدت بكل بالأمان المفرحة
ياعنترة صمتا فلم تعد لك عبلة محبوبة
ولن ترى من ثغرها من الآن بسمة ضاحكة
فالأحزان بقسوتها قد ملأته أسى ومرارة
وسيفك لم يعد فى زماننا رمز للشجاعة
فالطلقات الغادرة تأخذ الشجاع على حين غرة
و لم تعد هناك عبس ولا غطفان ولا عروبة
فقد ضاعت عروبتنا بين الخلاف والأنانية
فبغداد كعبة العلماء غمرها الجهل بظلمته
والبصرة زبلت بها أمالها بعد أن كانت زاهية
ودمشق قلب العروبة النابض تمزقت بجهالة
القدس الشريف مستعمرة من صهاينة
واليمن السعيد أسلموا للأعداء مفاتيحه
ومصر المحروسة تلملم فى أخواتها حائرة
ياويحى لما عدت ثكلتك أمك يا عنترة
هل هذا وطنى الذى قاتلت من أجل عليائه
أين أنتم يارفاق الهيجاء والسؤدد والعزة
أين ديارنا أين خيولنا أين الفرسان المقاتلة
آطلال أصبحت ديارنا ومابقى لنا مانخسره
أما للصمصام والأدهم دور فى الحياة القادمة
قسم لن أيأس سألملم بقايا النفوس الثابتة
ونفر ونكر على العدا لتعود للعروبة حياتها
وستعود يوما عروبتى سيدة للأمم كلها
و أمسح دموعك وأعيد لك البسمة يا عبلة

زر الذهاب إلى الأعلى