مقالات

إستغاثة إلي وزير التعليم.. بقلم / عزة عكاشة

ياولاة الأمر فينا … اغيثونا
قال الله تعالي في كتابه العزيز ( وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم ) صدق الله العظيم .. في هذه الأية جاءت طاعة أولي الأمر معطوفة على طاعة الله ورسوله حتى يفيد المعنى أن طاعة ولي الأمر مرتبطة بطاعته لله ورسوله . بمعنى أن طاعة ولي الأمر ليست أمراً مسلماً به مفتوحا على كل مايأمر به فإذا أمر أمراً ليس فيه طاعة لله ورسوله فليس له على موليه طاعة وإذا شق على الرعية فلبس له عليهم طاعة عملاً بالمقولة الشهيرة إذا أردت أن تطاع فأمر بما يستطاع ومن ثم فإذا كان مايأمرنا به ولاة أمورنا في الأمور الحياتية التي تتعلق بحياة ومستقبل أبناءنا وبناتنا خارجاً عن إستطاعتنا وفوق كل طاقاتنا ولا يتناسب مع قدراتنا ولا قدرات أبناءنا ولا مع إمكانيات مجتمعاتنا ولا مع المصالح العامة للشعب فهذا يكون مخالفاً لأوامر الله فإنه سبحانه يقول في كتابه العزيز ( إن الله لايكلف نفسا إلا وسعها ) ويخالف أوامر رسوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف ( من ولي من أمر المسلمين شيئا فشق عليهم شق الله عليه … الى أخر الحديث . صدق الله وصدق رسوله صلى الله عليه وسلم . فكيف بوزير التربية والتعليم الأستاذ طارق شوقي وهو من وليت وزارته أمر التربية والتعليم في مصر يكلف أبناءنا فوق طاقاتهم وإمكاناتهم . كيف به تطبيق نظام التعليم الإلكتروني في دولة نامية كدولتنا دولة فيها نسبة الأمية حوالي ٦٠% وأمية التعليم بنسبة ٩٠ % نحن نقدر لسيادته تماما أنه يريد أن يرتقي بمستوى التعليم في مصر ويطوره تطويراً يحاكي الدول المتقدمة ولكن هذا التطوير لابد أن تسبقه إستعدادات كثيرة وخطوات كثيرة فيتم على خطوات ومراحل عدة .. أولاً . القضاء على الأمية
ثانيا . القضاء على أمية التعليم التي استشرت وتفشت بين المتعلمين أنفسهم بسبب تدهور نظام التعليم برمته منذ أواخر الثمانينات وحتى الآن ثم النهوض بالشبكات الكهربائية وشبكات الإنترنت فكيف بطالب يسمع محاضرة أو يؤدي إمتحان أونلاين وفجأة تنقطع الشبكة أو تقطع الكهرباء . ضاع الامتحان وضاعت السنة وضاع مستقبل الطالب
إنه نظام عقيم ان أدى الى شئ فإنما يؤدي الى زيادة نسبة الأمية وإلى زيادة نسبة البطالة وبالتالي تزيد نسبة مدمني المخدرات وتزيد حوادث السرقة والقتل والإنتحار
وأما عن نظام الثانوية العامة الجديد والمشرع في تنفيذه فحدث ولا حرج
والملاحظ أن المقصود بهذا النظام أن تقتصر كليات القمة على أولاد الوزراء والطبقات العليا فقط لأن النجاح في الثانوية العامة سيكون بالغش وكليات القمة حسب ماهو منتظر ان يحدث لن يتم دخولها الا بإختبار قدرات وبالطبع لن يجتاز هذه الاختبارات إلا من كان أبويه أو أحدهما ذو حيثية في الدولة وهكذا سيقتصر التعليم العالي على أولاد الذوات وبقية الشعب سيكون من أولاد ذوات الأربع
* لكِ الله يامصر!!

زر الذهاب إلى الأعلى