أسلاميات

عاطف عبد الوهاب يكتب:(هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه)

 

يسردها لكم :  عاطف عبد الوهاب 

♡ حينما تلد المرأة ….

يخرج بالولادة مع المولود قرص لحمي تسميه اللغةوالأطباء (المشيمة)

في هذا القرص تجتمع دورة دم الأم مع دورة دم الجنين

و لدم الأم فصيلة
و لدم الجنين فصيلة

و لا يختلطان !!!

لو أننا أعطينا إنسانا دماً من فصيلة غير فصيلته .. لمات فوراً بانحلال الدم

فسبحان الله!!!
يجتمع في هذا القرص *المشيمة* دم الجنين و دم الأم .. و لا يختلطان .. بينهما غشاء سماه الأطباء *الغشاء العاقل* لأنه يقوم بأعمال تفوق حدّ الخيال

هذا الغشاء يأخذ من دم الأم:
الأوكسجين
و يأخذ السكر
و الأنسولين

و يطرحه في دم الجنين .. صار في دم الجنين أوكسجين .. و سكر .. و أنسولين
يحترق السكر بفعل الأوكسجين عن طريق الأنسولين .. تنشأ طاقة .. حرارة الجنين سبع و ثلاثون

أما الفضلات ثاني أكسيد الكربون فيأتي الغشاء العاقل و يأخذ هذه الفضلات من دم الجنين ليطرحه في دم الأم

نَفَس الأم *زفير الأم* جزء منه نَفَس جنينها

و يأخذ الغشاء العاقل من دم الأم مناعتها .. جميع اللقاحات التي لقحت بها في صغرها .. و جميع الأمراض التي أورثتها مناعة معينة .. يأخذ الغشاء عوامل مناعة الأم من دمها .. ليطرحه في دم الجنين

الغشاء العاقل حجر صحي ..

لو أن الأم تناولت مواد سامة .. و تسممت
المواد السامة لا تنتقل !! إلى الجنين عبر الغشاء العاقل ..
ليس لأنه عاقل كما قال الأطباء .. لكنها قدرة الله و حكمته

الآن الغشاء العاقل بإمكانه أن يعرف ما يحتاج الجنين من مواد غذائية :

كم يحتاج إلى سكر؟
إلى دسم؟
إلى بروتين؟
إلى شحوم ثلاثية؟
إلى فيتامينات؟
إلى معادن؟
إلى أشباه معادن؟

هناك عشرة آلاف بند في التغذية

هذا الغشاء العاقل يعرف ما يحتاجه الجنين .. و تتبدل هذه النسب كل ساعة ..
ينقل هذا الغشاء من دم الأم إلى الجنين و كأنه طبيب ماهر ..
بل لو ترك أمر الغشاء العاقل إلى نخبة من الأطباء لتحديد احتياجات الجنين ..

لمات في انتظار ذلك !!!

هذا خلق الله …..

و قد يكون ما تشتهيه الأم من طعام معين .. في شهور الحمل الأولى حاجة غذائية من حاجات جنينها

*غشاء عاقل* 

من خلقه و أودع فيه خصائصه

إنها قدرة الله …
فهي تعمل في الخفاء…

قال الله تعالى :

*صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ*

الله عز و جل أودع في الغشاء العاقل خصائص تفوق حدّ الخيال
الغشاء العاقل يقوم بدور لا يستطيعه أهل الأرض مجتمعين

قال الله تعالى :

*وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ*

زر الذهاب إلى الأعلى